جيش التحرير الوطني الجزائري ( ج10 )
(0)    
المرتبة: 21,257
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:يروي هذا الكتاب قصة (جيش التحرير الوطني الجزائري) في ولادته ونشأته وتطوره. ولقد ولد هذا الجيش وتطور من خلال الصراع المرير وعبر التضحيات والآلام التي لا تقدر ولا توصف. ولقد كان هذا التطور مثيراً بحق لاتساعه وشموله. فقد انتقل جيش التحرير من عصر (الأسلحة الفرية وبواريد الصيد) إلى عصر ...(الجيوش الحديثة) خلال سنوات قليلة، وزاد في حجمه عشرات الأضعاف عما كان عليه في يوم انفجار الثورة، ورافق هذا التطور (الكمي) تطوره (نوعي) مماثل، رافقه، تطور في التنظيم وإدارة الحرب على مستوى القيادات، فكانت تجربة (بناء جيش التحرير الوطني) تجربة مثيرة وفريدة في العصر الحديث.
وإذا كان لكافة الجيوش قادتها -جنرالاتها- فقد كان لجيش التحرير قادته المتخرجون من صفوف الشعب الجزائري، والذين يمثلون فيه كل الطموحات والمثل العليا والفضائل الحربية. وكان الإيمان العميق بالله وبالشعب هما المعاوض الطبيعي، ومصدر الإلهام للقادة في سلوكهم وممارساتهم.
لقد كانت (حرب الجزائر) مدرسة حقيقية صقلت مواهب القادة وأكسبتهم خبرة غير محدودة في إدارة الحرب وقيادة الأعمال القتالية.
وكانت (حرب الجزائر) مدرسة حقيقية أعدت الشعب الجزائري كله لاحتمال أهوال الحرب بقدر ما دفعت مجاهديه لتطوير خبراتهم القتالية، واكتساب المهارات الضرورية للحرب. ومن (مدرسة الحرب الجزائرية) ظهرت قدرة (جيش التحرير الوطني الجزائري) الذي أمكن له في النهاية أن ينتصب عملاقاً في مواجهة أحدث جيوش العالم وأفضلها تسلحاً وأوفرها خبرة، علاوة على ما كان يتلقاه الجيش الإفرنسي من دعم عالمي حشدت له الدوائر الإمبريالية والاستعمارية كل قدراتها وإمكاناتها.
وخاض (جيش التحرير الوطني الجزائري) حروبه ومعاركه منطلقاً من قاعدة الإيمان الصلبة والإسلام المتينة، فكانت حروبه نموذجاً (لحروب الإيمان) وتبقى قصة (جيش التحرير الوطني الجزائري) قصة (التجربة التاريخية الفردة) التي لا تبلى جدتها مع تقادم الزمن، إنها تجربة الحياة، ما دامت الحياة متدفقة في مسيرتها على أرض العرب المسلمين عامة، وعلى أرض (الجزائر المجاهدة) بصورة خاصة. وستبقى هذه التجربة التاريخية خالدة في القلوب، يعتز بها كل من عاشها وكل من عرفها وكل من انتسب إليها، ولو لم يكن له شرف الإسهام بصنعها، من أمة العرب المسلمين.نبذة الناشر:.. لهذا كانت سلسلة كتب "جهاد شعب الجزائر" هي الأولى في مجموعة الكتب التي نأمل أن نصدرها تباعاً في السنوات الأولى من القرن الخامس للهجرة، وبأسماء تلك الشعوب حسب التسميات السائدة في العصر الحاضر ورسوم الحدود السياسية المصطنعة، التي نراها على الخراط المتداولة في هذه الأيام.
والحوافز لنشر هذه الكتب كثيرة، منها قلة الكتب التي تتناول جهاد الشعوب العربية والمسلمة في العصور المتأخرة، وانصباب التركيز كله على عهد الفتوحات الإسلامية الأولى. ربما لكثرة الأيام المشرقة في عهد صدر الإسلام وكثرة الأيام الحالكة في العصور التي تلته.
ومع أن هذا الكلام حق، فإن في تاريخنا كله صفحات مشرقة لا تقل نصوعاً وبياضاً عن الصفحات التي كتبها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم الطاهرة. ويجب أن لا تضيع هذه الصفحات بين ركام مشين من التفرقة والتناحر السياسي والمذهبي. إقرأ المزيد