عبد الحميد بن باديس وبناء قاعدة الثورة الجزائرية ( ج7 )
(0)    
المرتبة: 36,346
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:إذا كان للثورة الإفرنسية كتابها وأدباؤها وفنانوها الذين رسموا الطريق -طريق الثورة-أمام أجيال الثورة.
وإذا كان للثورة الروسية كتابها ومنظروها وباحثوها الذين حددوا معالم الطريق أمام أجيال الثورة.
فإن للثورة الجزائرية من كل ذلك نصيب لا ينافسه منافس، ولا يطاله مطاول ولا ينكره إلا مكابر.
ولهؤلاء الرواد جميعاً فضل على كل مفكري ...الثورات وواصفي نظرياتها ومفجري طاقاتها، فقد عمل جميع أولئك في ظروف أقل ما يقال فيها أنها كانت متفتحة على آمال النجاح، مبتعدة إلى حد كبير عن ظروف القهر المرعب والضغط الوحشي. أما هؤلاء: علماء ثورة الجزائر، وكتابها وفنانوها وأدباؤها وشعراؤها ورجال صحافتها، فقد عملوا وسط ظروف يصعب وصفها، ووسط مناخ من اليأس القاتل. غير إن القلوب التي يعمرها الإيمان بالله الواحد القهار. والنفوس التي يضيئها نور الإسلام الخالد، استلهمت من إيمانها وإسلامها كل الثقة بالنجاح وكل الأمل في المستقبل.
لقد عمل عبد الحميد بن باديس وجيل الرواد، بإيمان لا تزعزعه الجبال بحتمية انتصار الإسلام والمسلمين، ونصروا الله، فصدق الله وعده وأيدهم بنصره، وأمكن لهم بذلك (بناء قاعدة الثورة).نبذة الناشر:.. لهذا كانت سلسلة كتب "جهاد شعب الجزائر" هي الأولى في مجموعة الكتب التي نأمل أن نصدرها تباعاً في السنوات الأولى من القرن الخامس للهجرة، وبأسماء تلك الشعوب حسب التسميات السائدة في العصر الحاضر ورسوم الحدود السياسية المصطنعة، التي نراها على الخراط المتداولة في هذه الأيام.
والحوافز لنشر هذه الكتب كثيرة، منها قلة الكتب التي تتناول جهاد الشعوب العربية والمسلمة في العصور المتأخرة، وانصباب التركيز كله على عهد الفتوحات الإسلامية الأولى. ربما لكثرة الأيام المشرقة في عهد صدر الإسلام وكثرة الأيام الحالكة في العصور التي تلته.
ومع أن هذا الكلام حق، فإن في تاريخنا كله صفحات مشرقة لا تقل نصوعاً وبياضاً عن الصفحات التي كتبها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم الطاهرة. ويجب أن لا تضيع هذه الصفحات بين ركام مشين من التفرقة والتناحر السياسي والمذهبي. إقرأ المزيد