تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: جروس برس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إذا كان تراث الوطن من أهم أركانه ودعائمه، فإن الأمثال الشعبية من أهم ما في تراث الأوطان، ذلك أنّ هذه الأمثال تؤلف الجزء الأهم من الأدب الشعبي، وهذا الأدب لا يقل أهمية وأثراً عن الأدب "الفصيح" الكلاسيكي الذي نتعلمه في مدارسنا في مختلف مراحل التعليم، والذي يبقى مقصوراً على ...فئة المتعلمين من الشعب التي لا تحفظ منه إلا جزءاً ضئيلاً. أما الأمثال الشعبية، فليست مقصورة على فئة خاصة دون غيرها، بل هي في مرتبة من الشيوع والانتشار، بحيث لا تجد إنساناً، مهما كان جاهلاً وأمياً، إلا ويحفظ معظم الأمثال، والدّول، قد تعدل برامجها التعليمية فتحذف أدب هذا أو ذاك من الأدباء، وتركز الاهتمام بآخر، ثم تستطيع التعرف بسهولة في الأدب الكلاسيكي، من حيث الانتشار والذيوع والحفظ والتعليم، ولكنها لا تستطيع بهذه السهولة أن تتحكم بالأمثال الشعبية التي هي ملك الشعب، ولا يسمح الشعب لأي كان بالتصرف فيما يملك، ولذلك تبقى الأمثال محفوظة في الصدور، على تغلب العصور، وتبدل الحكام والأنظمة والبرامج التعليمية. ومن هذا التراث اللصيق بحياة الشعوب اختار الدكتور إميل بديع يعقوب مادة كتابه هذا والذي اعتمد في إعداده بالإضافة إلى كتب الأمثال اللبنانية على ما تناقلته أفواه الناس وحفظته قرائحهم من غابر الزمن حتى اليوم من هذه الأمثال. وهكذا تجمع لديه كماً غفيراً من الأمثال الشعبية اللبنانية، فسعى إلى ترتيبها وفقاً للترتيب الألفبائي النطقي، وجعل مقابل كل مثل تفسيراً له وبعض الشروحات المتعلقة به، وقدم للكتاب بدراسة تناول فيها تعريف المثل والفرق بين "المثل" و"الحكمة"، وأهمية الأمثال ووظيفتها ونشأة الأمثال العربية وكتبها، وجمع الأمثال اللبنانية ودراستها، ولغتها، وكتابتها، وتبويبها، ومصادرها... وخصص قسماً ثالثاً جعل فيه جزءاً أن الأمثال التي جمعها في مواضيع رأي أنها أهم من غيرها. وألحق كل ذلك بفهارس عدّة تفيد القارئ والباحث على حدٍّ سواء. إقرأ المزيد