تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب ابن قتيبة الدينوري مكملاً لكتاب أبو عبيد القاسم بن سلاّم، الذي جمع فيه تفسير غريب الحديث. حيث قام الدينوري في كتابه الذي بين أيدينا بتفسير ما أغفله أبو عبيد من غريب الألفاظ، مشبعاً ذلك بذكر الاشتقاق والمصادر والشواهد من الشعر، ولم يقصر الدينوري كتابه هذا على ذلك، ...إلا أنه أغناه بذكر قصار أخبار العرب وأمثالها، لتكثر، كما يقول، فائدة الكتاب، ويمنع قارئه. وقد عمد المؤلف إلى افتتاح كتابه بتبيين الألفاظ الدائمة بين الناس في الفقه وأبوابه، والفرائض وأحكامها، لتعرف من أين أخذت تلك الحروف مستدلاً بأصولها في اللغة على معانيها كالوضوء والصلاة والزكاة والآذان والصيام والعتاق والطلاق والظهار والتدبير وأشباهها، مما لا يكمل علم المتفقه والمفتي إلا بمعرفة أصوله، متبعاً ذلك بتفسير ما جاء في الحديث من ذكر القرآن وسوره وأحزابه، وسائر كتب الله، ثم ما جاء في الحديث والكتاب من ذكر الكافرين والظالمين والفاسقين والمنافقين والفاجرين والملحدين، ومن أين أخذ كل اسم منها، ثم ما جاء في الحديث من ذكر أهل الأهواء، الرافضة والمرجئة والقدرية والخوارج، ولمّا انتهى المؤلف من ذلك، ابتدأ بتفسير غريب حديث النبي صلى الله عليه وسلم وضمنه الأحاديث التي يدّعي بها على حملة العلم حمل المتناقض، وتلاه بأحاديث صحابته رجلاً رجلاً، ثم بأحاديث التابعين ومن بعدهم، ليختتم الكتاب بذكر أحاديثاً غير منسوبة كان أصحاب اللغة يذكرونها، لم يعرف الدينوري أصحابها ولا طرقها، ولكنه ذكرها لحسن ألفاظها وللطافة معانيها معتبراً هذه الأحاديث زيادة في الأحاديث على ما جاء في كتاب أبو عبيد. إقرأ المزيد