أحمد شوقي أمير الشعراء ونغم اللحن والغناء
(0)    
المرتبة: 128,950
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:ولد شوقي شاعراً يتأثر ويتفاعل بكل ما يحيط به، وحين قصد أوروبا لإتمام علومه وتخصصه، تأثر ببيئتها، ونمطِيَةِ الشعر فيها، وعاد إلى وطنه وقد انعكست في شعره آثار بيئتين مختلفين الأولى نقيض الثانية، والقارئ يلمح ذلك جلياً في أعمال شوقي الشعرية، هو لا يحس بأي حال بضعف نفساني عند ...الشاعر بسبب تأثير هذا التناقض بل يبهره شوقي بقوة شاعريته الممتلئة بفيض من نور الإيمان، وبفيض من متاع العيش ولذة الحياة، وبالوطنية الصادقة، بالإضافة إلى ميله إلى الغرب بفكره وأدبه.
وفي هذا الكتاب يلقي الكاتب الضوء على هذه النواحي مجتمعة وذلك من خلال دراسته لحياة شوقي وأغراضه الشعرية، حيث يبين سبب هذا التناقض في شخصيته، ويذكر الحكمة التي رانت على قصائده وجعلت شعره وكأنه شرقي عربي، لا يتأثر بالحياة الغربية إلا بمقدار، وهذا طبيعي، مادام يشعر أنه شاعر العرب والمسلمين، وأن ما في الحضارة الشرقية القديمة ما يغنيه عن الالتجاء إلى حضارة الغرب، إلا بالمقدار الذي تحتاج إليه أمم اشرق في سبيل المنافسة العامة، ولعل القارئ يجد في ما يقدمه الكاتب صورة من توترات المجتمع، وما يمارسه شوقي الشاعر على الناس نفسياً وعقلياً ودينياً وسياسياً، ضمن ترابط خلقيّ يحاول الكشف عن مكنوناته، والاستفادة من تحليله، داخل مزايا تصل ما بين مدنية دارسة، ومدنية وليدة، تبعث في الألفاظ القديمة، روحاً تكفل حياتها في الحاضر، وتفيض عليها من ثوب الشعر، ما يجعلها تتسع، لما لم تتسع له من قبل المعاني، والأخيلة والصور، ولعل كل هذا سيراه القارئ مجلواً لدى هذه الدراسة لأمير الشعراء، ومن له على اللغة والأدب والشعر أعز سلطان. إقرأ المزيد