تاريخ النشر: 01/09/2007
الناشر: دار النفائس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد توصل الغرب الآن إلى التفوق وإلى الهيمنة وإلى غزو الفضاء. لكنه يصل الآن إلى طريق مسدود يفقد فيه الإنسان، سواء في الشيوعية أم في الرأسمالية، أبعاده الأصيلة، وهذه الأبعاد المطلوب استعادتها للإنسان نجدها ضروب الحكمة الزاخرة في القارات الثلاث وفي ثوراتها وفي الثورة الثقافية الصينية وفي لاهوتيات التحرّر ...في أمريكا اللاتينية وفي فنون غاندي السياسية وفي إشراقات الإسلام ونهضات أفريقيا.
فالتاريخ، تاريخ الأديان، كتاريخ الاقتصاد أو الفنون لا يشكل هنا إلا نقطة انطلاق إلى إيجاد المستقبل، إلى ابتكار مشروع جديد للحضارة، مشروع على مستوى كوكبنا الأرض وبالانطلاق من تجربة شاملة؛ إذ لا مفرّ للانتقال إلى آفاق أرحب للإنسانية من العودة إلى حوار جديد بين الحضارات ونماذج ما فيها من قيم، لذلك ينادي غارودي، من خلال هذا الكتاب، بثورة ثقافية عالمية عارمة لتيسير هذا الحوار ويورد أهم الشروط لذلك:
1-أن تحتل الحضارات اللاغربية في الدراسات مكانة متساوية في الأهمية على الأقل لأهمية مكانة الثقافة الغربية. 2-النظر إلى الفلسفة نظرة جديدة لا كما يفرضها الغرب بحثاً فكرياً بحتاً وإنما على أنها طريقة حياة. 3-أن يحتل الجمال مكانة لا تقل عن مكانة تلقين العلوم والتقنيات. 4-أن يكون للمستقبلية، وهي فن تصور المستقبل والتفكيرفي الغايات ما للتاريخ من أهمية.
وخلاصة القول إن "حوار بين الحضارات" هو مواصلة من جانب غارودي، بل إمعان في أبحاثه عن الطريق الجديدة من أجل الإنسانية ومن أجل السياسة؛ أي من أجل التاريخ الذي يجري صنعه الآن، وبخاصة خارج أوروبا. إقرأ المزيد