العراق وأميركا 1945 - 1958
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: شركة الملتقى للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تشكل العلاقات الدولية، وما يترتب عليها، عاملاً حاسماً في سير الأحداث التي شهدتها أقطار الشرقين الأدنى، والأوسط، مما يستوجب دراسة إفرازاتها على جميع الصعد التاريخية، والدولية ويدخل في هذا النطاق العلاقات العراقية-الأميركية موضوع هذه الدراسة في الفترة (1945-1958) فقد تحولت الولايات المتحدة الأميركية إلى القوة الاقتصادية الأولى عالمياً بعد ...نهاية الحرب العالمية الثانية، فازداد وزنها على الساحة الدولية بوتائر سريعة، وغدت أهم قطب دولي فاعل.
وتشعبت تبعاً كذلك أهداف السياسة الأمريكية التي أخذت ترنو حثيثاً إلى مد نفوذها في العالم، لا سيما في تلك الأصقاع التي عرفت بإمكاناتها الاقتصادية والتي منها العراق، فكما هو معلوم ينطوي العراق، على كل عوامل الجذب والإغراء موقعاً واقتصاداً، ويشكل قل نظيره في المنطقة، فلا غرو إذن، أن احتل العراق موقعاً متميزاً في حقيبة واشنطن الدبلوماسية. ولا سيما بعد أن تحول الوطن العربي إلى واحدة من أخطر بؤر الحرب الباردة إن لم يكن أخطرها إطلاقاً ويتسم موضوع العلاقات العراقية الأميركية والآثار المترتبة عليها التي تعالجها هذه الدراسة بأهمية خاصة، كما وأن الحقبة الممتدة بين انتهاء الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة الرابع عشر في يوليو 1958 في العراق تؤلف مرحلة متكاملة قائمة بذاتها، حيث جاءت حافلة بالأحداث، والمتغيرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، وبتداخل واضح دون أن يلقى الضوء الكافي عليها.
وبالرجوع إلى مضمون الدراسة نجد أنها تتألف من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، جاء الفصل الأول: منها تمهيداً ضرورياً للدخول في صلب الموضوع، وتناول بصورة مركزة التوجهات الأمريكية المبكرة إلى العراق، والتي اقتصرت في البداية على النشاط التبشيري والثقافي، وبعض المصالح الاقتصادية المحددة التي تطلبت وجوداً دبلوماسياً محدوداً بدوره. يعالج الفصل الثاني أبرز التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي ضوء التوزع الجديد للقوى على الصعيد الدولي، وانعكاس ذلك على تطور العلاقات العراقية-الأمريكية. وتصدى الفصل أيضاً لمعالجة الآثار السلبية التي تركها الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية على مسار العلاقات بين بغداد، وواشنطن على جميع الصعد.
وينطوي الإطار الزمني في الفصل الثالث على الفترة الممتدة بين عامي 1950 و1955، والتي تحكمت في أحداثها محاولات الغرب الحثيثة من أجل ربط أقطار المنطقة بعجلة الأحلاف العسكرية التي كان يخطط لها، وما نجم عن ذلك من ردود فعل دولية. أما مباحث الفصل الرابع والأخير: فإنها تتابع تطور العلاقات العراقية الأمريكية في غضون ما يربو على الأعوام الثلاثة الأخيرة من عمر العهد الملكي في العراق. إقرأ المزيد