القلاع أيام الحروب الصليبية
(0)    
المرتبة: 230,137
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: مركز الدراسات العسكرية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:شهدت البلاد العربية والإسلامية في القرنين الحادي عشر والثاني عشر أحداثاً دامية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً جمعت بين الحروب الصليبية والغزو التتري المغولي. ولم تنتهِ تلك الحروب بخروج الصليبيين من بلاد الشام أو انحسار المد المغولي عنها، وإنما استمرت على نحو متقطع طيلة قرنين آخرين من الزمان، حتى ...توقفت تماماً بسقوط القسطنطينية عاصمة بيزنطة على يد السلطان محمد الفاتح؛ وبوفاة البابا بيوس الثاني آخر المتحمسين للحروب الصليبية في الغرب في العام 1464. وها قد مضت تسعة قرون على بداية تلك الحروب، وما تزال البلاد التي كانت مسرحاً لها تعاني من نتائجها وآثارها .. حيث تركت تلك الحروب بصماتها العميقة على جميع أوجه الحياة في الشرق والغرب وعلى العلاقات التي تربطهما بعضهما ببعض. ولقد كان لتلك الحروب فضل كبير على الغرب بشكل خاص، فكانت بداية الطريق الذي أوصله إلى حضارته المعاصرة، بأن نقل عن المشرق العربي آخر إبداعاته في العلوم والفنون بما فيها فن الحرب والتحصين.
إن القلاع التي خلفتها تلك الحروب لخير دليل على ضراوتها وعنفها من جهة، وعلى التطور الكبير الذي بلغته القوات المتحاربة في فن التحصين والبناء خاصة وفن الحرب عامة. ولا بد لكل من يتأمل موقع تلك القلاع، وبنياتها الشامخ، وأسوارها الحصينة، من أن يرسم في ذهنه صورة للوقائع الحربية الضارية التي دارت حولها، وهو مدرك على هذا النحو مدى الأهمية العسكرية التي كان يعولها عليها شاغلوها .. ولم تكن تلك القلاع منشآت مفردة قائمة وحدها مطلقاً، وإنما كانت تشكل سلسلة من الحصون والتحصينات العسكرية المتكاملة المترابطة فيما بينها. ومنها ما كان قائماً من عهد سابق لتلك الحروب ومنها ما شيد إبانها .. ولقد استغلها الفرنجة استغلالاً كاملاً محافظة منهم على وجودهم في هذه البلاد إلا أن فن الحرب المتطور الذي مارسته القوات العربية الإسلامية، والقيادة الحكيمة التي تحلى بها قادتها إلى جانب الظروف التي هيأتها الحتمية التاريخية لإنهاء الوجود الأجنبي في هذه البلاد، أدى إلى إفشال مخططات الفرنجة في إقامة دولهم اللاتينية في بلاد الشام وإلى طردهم منها نهائياً، لتبقى القلاع التي خلفوها وراءهم شاهداً أبدياً على ذلك.
يحاول مؤلف هذا الكتاب، وهو ألماني الجنسية، إعطاء فكرة عامة عن القلاع التي وقع اختياره عليها من مصادر عديدة ورد ذكرها في نهاية الكتاب. وجعل من كتابه أقساماً ثلاثة:
تضمن أولها: المدخل، ويتناول فيه المؤلف تاريخ الحروب الصليبية بإبجاز شديد، مع إبراز أهم وقائعه، والدول الصليبية التي تأسست في بلاد الشام وآسيا الصغرى واليونان.
وتضمن القسم الثاني: (القلاع)، وصف أهم القلاع التي ما تزال موجودة آثارها حتى يومنا هذا، من حيث موقعها وتخطيطها و أهميتها وتاريخها اعتباراً من بداية الحروب الصليبية، ( وهو لا يحاول هنا الرجوع إلى تاريخ بناء القلعة الأول منذ أن شيدت).
أما القسم الثالث: فيتضمن مجموعة من اللوحات المصورة لأهم المدن المحصنة والقلاع (160 لوحة)، مع شرح لمحتويات اللوحة.
كما تضمن الكتاب أيضاً لائحة بأسماء القلاع الرئيسية، والمكان الذي ورد إسمها فيه، وخريطة عامة تبين مواقع المدن والقلاع المختلفة إبان الحروب الصليبية، وثبتاً بالمراجع التي استند إليها في وصف كل قلعة، والمراجع العامة. إقرأ المزيد