تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة الناشر:تزامن ظهور "غيوم فوق الكويت" مع وقوع حرب الخليج، فجاء في الوقت المناسب، إذ يقدم عرضاً رصيناً للإتجاهات السياسية والإقتصادية الكبرى في الكويت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، ويسلط الأضواء على القرارات التاريخية التي أدت بشكل حتمي إلى نشوء الأزمة الحالية، ويمكن للقارئ أن يستشف ما في الكتاب من عرض ونقد ...وتحليل لخلفيات الأزمة من المقتطفات التالية منه.
"كان العنصران الأساسيان اللذان قررا مسار تطور تجربة الإستقلال هما ضيق الوقعة الجغرافية من ناحية والثروة التي تتمثل في أن الكويت تجثم فوق ثالث إحتياطي من البترول في منطقة الخليج من الناحية الأخرى.
وكان معنى وجود هذا الإحتياطي أن الكويت ستكون محط أنظار أي دولة قوية مجاورة وموضع إهتمام بالغ من قبل بريطانيا والولايات المتحدة...
"وقد استطاعت الكويت بطرقها الهادئة وإنفتاحها على التعليم وتسامحها الديني المعقول أن تجتذب المهنيين العرب من كل الإتجاهات والإختصاصات...
"ومن المهم أن نلاحظ هنا أن تدفق أصحاب الإختصاص على الكويت ما كان ليتم لولا أن ثلاثة مفكرين كويتيين من خريجي الجامعة سعوا إلى حقن دهاليز السلطة بالحكمة والعلم. [وهم] فيصل المزيدي وأحمد الدعيج وعبد اللطيف الحمد...
"وكان من حسن حظ الكويت أن المزيدي قام، بتوصية من الشيخ جابر، بإستقدام عناصر قديرة أبرزها الدكتور فخري شهاب... وذهب [شهاب] إلى أنه مهما بلغت الموارد المالية فإنه ينبغي على الكويت ان تدخر للمستقبل لأنها تعيش من مورد قد ينضب... وعملاً بهذا المنهج... أقنع شهاب الشيخ جابر بإقامة صندوق للأجيال المقبلة...
"أخذت الكويت تتسلح لأغراض ثلاثة: تطوير قدرتها على وقف الأعمال الإرهابية الداخلية... وقدرتها على مواجهة العراق، وتعزيز إستعداداتها للوقوف في وجه التطلعات الإيرانية للهيمنة...
"لقد كان رد الفعل الأميركي على غزو الكويت في 2 أغسطس / آب عنيفاً جداً، فلم يسبق لنا أن شهدنا في التاريخ الحديث مثل ذلك الإستعداد والطاقة من الولايات المتحدة في سبيل المحافظة على القانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة". إقرأ المزيد