في وطني أبحث - المرأة العربية في ميدان البحوث الاجتماعية
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:لعبت البحوث النسائية دوراً حاسماً في إدراك العلماء والباحثين لدور الجنس الأنثوي في المجتمع. يضاف إلى ذلك أن النساء المشتغلات بالعلوم الإنسانية، على وجه الخصوص، هنّ اللائي أبرزن علاقة جنس الباحث أو الباحثة بعملية البحث الميداني، وهن اللائي أمطن اللثام عن مشكلة التحيزات للجنس ودلالاتها في عملية الوصول إلى ...المعلومات. وقد ثبت أن هذه التحيزات لها، على الأقل، ثلاثة أبعاد واضحة: الرؤى ووجهات النظر الانتقائية لمجتمع البحث، والحدود المفروضة على عملية الوصول إلى معلومات محددة، إمكانية أن يفوت على الباحث أو الباحثة تنويعات مهمة لأدوار كل من الجنسين في إطار وظروف مختلفة.
وفي هذا الكتاب دراسة نظرية وميدانية قامت بها مجموعة من الباحثات العربيات؛ وهي تدور حول مدى تأثر البحث الميداني بخاصة الباحث؛ ولكونه أنثى عربية تبحث في ميدان البحوث الاجتماعية. وتدور أيضاً حول دور الباحثة في العمل الميداني في المجتمع العربي وبشكل عام جاءت عناوين الدراسات التي يضمها هذا الكتاب على الشكل التالي: التأنيث، والأسرة، والذات، والسياسة (سعاد جوزف)؛ الميدان.. وطني (ثريا التركي)؛ العمل الميداني في وطني مصر (سهير مرسي)؛ جنس الباحث والطبقة والتكوين الحضاري (كاميليا فوزي الصلح)؛ دراسة مجتمعك (ستناي شامي)، ابنة مطيعة تقوم بعملها في الميدان (ليلى أبو لغد).نبذة الناشر:يركّز هذا الكتاب في وطني أبحث/المرأة العربية في ميدان البحوث الاجتماعية، على مسألة منهجية أساسية في علم الاجتماع، تتعلق ببناء وإنتاج المعرفة، ويدور حولها نقاش حار، هي: مدى تأثّر البحث الميداني بخاصيات الباحث، تبعاً لحقيقة أن الباحث الاجتماعي هو نفسه كائن ثقافي، لخلفياته أثر كبير في ما يتجمّع له من معلومات وبيانات.
وفي محاولة تناول هذه المسألة يأخذ الكتاب في الاعتبار ظاهرتين مهمتين بوجه خاص: الأولى: كون الباحث أنثى، والثانية، كونها من أهل المجتمع العربي، الذي يجري فيه البحث؛ وهو مجتمع يتميّز، في ما يتميز، بنوع من الفصل الواسع بين الجنسين.
ويسجّل هذا الكتاب في وطني أبحث، لأول مرة، الخبرات الميدانية لعدد من الباحثات من أصل عربي، ويقدّم امثلة من محاولاتهن تتناول قضايا معرفية، لها علاقة بدراستهن مجتمعاتهن. وقد اشتملت مهمة بحوثهن على دور الجنس والهوية المحلية في تكوين البناء المعرفي تجاه الآخرين، في المجتمع العربي.
كما تقدّم المساهمات الواردة في هذا الكتاب صورة بليغة عن جانب، ربما كان من أكثر جوانب العمل الميداني غموضاً، ألا وهو تلك الظروف المحيطة التي تجعل من كل خبرة بحثية خبرة شخصية فريدة.
كتاب في وطني أبحث جديد مادةً منهجاً في المكتبة العربية. إنه جدير بالقراءة الجادة. إقرأ المزيد