على مد البصر ؛ في الفوتوغراف
(0)    
المرتبة: 327,469
تاريخ النشر: 23/10/2025
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ولكن صالح حمدوني، هذا الثائر البصري، لم يقصُر تمرّده على حدود الإطار الفوتوغرافي؛ فحين تُغلق العدسة عينها الحديدية، تنفتح عين القلب، وتتحول الطاقة الثائرة إلى حبرٍ جارٍ على الورق.
كانت كتاباته القصيرة المنبثقة من أعماق قلقه الفلسفي، لا مجرد نصوصٍ سردية، بل كانت طلقاتٍ مدوِّيةً ضدَّ جدران الصور النمطية المسلّطة على ...الوجود، وتمجيداً صارخاً للتناقض الإنساني، وبحثاً متواصلاً عن بذور الجمال حتى في تربة المأساة الأكثر قسوةً وعتمةً. كانت كلماته محاولةً مستمرة لفكّ شيفرة العالم، لاستعادة البعد المقدس في التفاصيل المُهمَلة التي ينساها العابرون، لتحدّي السائد واقتراح واقع موازٍ قائم على إدراك عميق للجمال كمقاومة، وللحبِّ كفعل تحرير. وفي صميم هذه العاصفة الفكرية والعاطفية، كانت حبيبته- ذلك الميناء الهادئ في بحر صخبه الداخلي- تمثل القطب الآخر الضروري لكيانه؛ فهي ليست مجرد رفيقة درب، بل هي الأرض الخصبة التي تُزرع فيها بذور إلهامه، والمكان الذي يجد فيه ملاذاً من ضجيج المدينة وصراخ كاميرته الداخلي، حيث يتنفس هواءً مختلفاً، هواء القبول والحوار الصامت الذي يسمح له باستكشاف أعماق جديدة في نفسه، وفي علاقته بالعالم، متحرراً للحظات من عبء الثورة ليعيد شحن روحه من ينبوع الهدوء والحبِّ الذي تمثله.""القاص والفوتوغرافي الأردني محمد الصمادي" إقرأ المزيد