تاريخ النشر: 23/10/2025
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لم يخطر على بالي أبدا أنني سأمر بظروف وأوضع أمام اختبارات تجعلني ألعن اليوم الذي تجرأت فيه ورفعت القلم وكتبت أول حرف. أتعجب كيف حصل ذلك وأستغرب كيف انقلبت الأمور في كياني! أحسب أن مرد ذلك هو ما أحس به اليوم من عجز، أو ربما مرده التحدي الذي وضعت أمامه ...مؤخرا. فأنا رغم هوسي بالحكي وحبي الكبير للقصص، لم أفكر في الكتابة يوما، ولا حلمت بأن أصير كاتبا لولا الظروف الأليمة التي مررت بها. كنت علمي التوجه، وكان حلمي أن أصبح مهندسا، لولا ما طرأ على حياتي من أحداث غيرت مجرى أحلامي وطموحاتي، وأظهرت ما كان خافيا من مواهبـي. حدث ذلك، عندما كنت أظل أمشي في زنزانتي ألف مرة في اليوم. وبعد أن مللت من وضعي هناك، قلت بعد تفكير: «علَيَّ أن أُشغل نفسي وإلا طار عقلي من رأسي!» عندئذ، شرعت أفكر في القراءة. بدأ أصدقائي يزودونني بما لديهم من كتب ومجلات، فقرأت لِكُتَّاب من كل أنحاء المعمور. وشيئا فشيئا، بدأ مدى تفكيري يتسع قليلا وكيس معلوماتي ينتفخ بعض الشيء.
صقلت قدراتي اللغوية بشكل يسمح لي بالتعبير عن بعض ما أريد، وليس كل ما أريد، لكن شيئا واحدا كان يتقلص مع كل يوم يمر، ألا وهو قناعاتي، فكلما تعمقت في المعرفة أكثر، ازدادت شكوكي حول أمور كثيرة حتى لم يعد هناك شيء يقيني في حياتي، فأصبحت لا تسمعني أقول بخصوص جل القضايا سوى كلمات من قبيل: لا أدري… ربما… أظن… سأفكر… إقرأ المزيد