باريس الحنين الى الاوقات البوهيمية
(0)    
المرتبة: 99,797
تاريخ النشر: 07/07/2025
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:مثيرة هي الكتابة عن باريس، دائماً وفي كل الأوقات، فالوقت الباريسي سائل ومخترق للدهور والأزمنة والتواريخ، وهو يجري كنهر غير مرئي، ليضفي على نهر السين، بعده الرمزي، ويشكل معه بهجة باريس وميثاقها الحيوي مع الجمال والفرادة والرومانسية الجائلة في مقاهيها وحاناتها وأسواقها وشوارعها.
لقد كتب عن باريس الكثيرون، ومن مختلف الأقوام ...والجنسيات، ممن عاشوا زمناً بين حناياها، إما لغرض الدراسة أو لغرض العمل، أو لغرض الهجرة وطلب العيش في كنفها، مهما كانت الظروف، حسنة أو سيّئة، فهي تبقى في النهاية بلد الحريات، والتآخي، وبلد القانون، والعدالة، والديمقراطية.
إنها بنود ومواثيق الجمهورية الفرنسية، منذ قيامها بإطفاء نهج الأرستقراطية الملكية، وسيادة عالم السلالات والوراثة، وكأنّ الكون والعوالم والأمكنة هي أملاك مسجّلة بأسماء أشخاص بعينهم، لكن هذه البنود والقوانين والمواثيق الجديدة للجمهورية لم تطبّق بالكامل، فثمة تمييز وتعصّب وتهميش للمهاجرين العرب والأفارقة، الذين خلّف الاستعمار لبلدانهم الكثير من المآسي والجروح والذكريات المأساوية والدرامية، ولدى الشعوب المستعمرَة من قبل الكولونيالية الفرنسية، والجزائر مثال ساطع لهذا المستعمر الذي هيمن على كل صغيرة وكبيرة في الحياة الجزائرية أثناء الاحتلال، وبعد التحرير من ربقة الكولونيالية، وظهور الجزائر كدولة حرّة ومستقلة من أغلال المستعمر، ظلت خيوط الحياة الماضية تهيمن على عقلية بعض الفرنسيين المعادين للهجرة، ومن ضمنهم التيارات اليمينية، التي تنادي بكبح زمام الهجرة، ويتمثل ذلك بوضع العوائق والعراقيل والسبل البيروقراطية أمام حياتهم، تلك التي بدأت تظهر في حياة المهاجر الأجنبي، أو العربي الذي هو بالأساس ضحية الاستعمار الفرنسي. إقرأ المزيد