ديوان أحمد رامي - الأعمال الشعرية الكاملة
(0)    
المرتبة: 8,285
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار العودة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ليس هناك بين سير الشعراء سيرة أكثر شاعرية من سيرة رامي، الشاعر الذي انتقل من مروج النرجس في جزيرة "طاشيوز اليونانية" إلى الحياة بين القبور في حي الإمام، ثم إلى مجامع المتصوفين في حي الحنفي، ثم إلى عشرة الخيام تحت أضواء باريس، ثم إلى الفردوس الذي مدته لخياله أم ...كلثوم. في يوم من أيام أغسطس/آب سنة 1892، خرج أحمد رامي إلى النور في بيت عريق بحي الناصرية بالقاهرة، وكان أبوه، محمد رامي، لا يزال يومئذ طالباً بمدرسة الطب. ولد أحمد، والنغم ملء أذنيه... وهو يذكر فيما يذكر من خيالات طفولته الأولى، ان جماعة من أهل الفن والطرب كانت تلتقي دائماً في منظرة بيت أبيه، وأن أباه كان شغوفاً بالفن. وإلى جزيرة طاشيوز ذهب أحمد مع أبيه الذي عين طبياً في هذه الجزيرة، ذهب رامي في سن السابعة وعاد في سن التاسعة، وهكذا تفتحت براعم خياله في هذه الجزيرة على غابات اللوز والنقل والفاكهة، والبحر والموج والشاطئ وكانت ملاعبه هناك بين مروج النرجس الكثيفة، هذه المروج التي كانت من قبله ملاعب لهومير وغيره من شعراء اليونان الأقدمين وعاد رامي إلى القاهرة ليلتحق بالمدرسة، وأقام عند أهله في بيت يقع في حضن القبور، بحي الإمام الشافعي، ثم انتقل بعد ذلك إلى بيت جده وهناك استأنست نفسه بمجامع الصوفية في مسجد السلطان حنفي التي كان يرقبها من نافذته طوال الليل مستحقاً إلى متصوفة هذه المجامع وهم تيكون اورادهم ويرددون ابتهالاتهم واستغاثاتهم في نغم جميل، كما أنه وخلال إقامته مع جده في هذا الحي من كتب الأدب الكثير وذلك بما أتاحته له مكتبة قريب له وتعلق نفسه بحب الأدب مما حوّله إلى دخول مدرسة المعلمين عوضاً عن دخول مدرسة الحقوق، وقد أتاحت له الظروف الاتصال بشعراء ذلك الجيل، وعلى رأسهم شوقي وحافظ ومطران وعبد الحليم المصري وبقية لميلهم، فاتصل بهم وأحبهم وأحبوه وقد انصرف رامي إلى حياة أدبية خالصة بعد تعيينه أميناً عاماً لمكتبة مدرسة المعلمين.
وهكذا ظل حتى سافر في بعثة لدراسة اللغات الشرقية وفن المكتبات باريس سنة 1923، وكأنه كان هناك في موعد مع شاعر التاريخ عمر الخيام. مارس رامي ثلاثة ألوان من الأدب، هي الشعر الوجداني والعاطفي والوطني، ثم أدب المسرح، فقد زود الشاعر رامي المسرح المصري بذخيرة ضخمة تبلغ نحو خمس عشرة مسرحية، مترجمة عن شكسبير، منها هملت، يوليوس قيصر والعاصفة، وروميو وجولييت والنسر الصغير وغيرها مما قدمته مسارح يوسف وهبي وفاطمة رشدي في زمن عزة المسرح. ثم انتهى رامي إلى نظم الأغنيات، وبها اشتهر وطار ذكره حتى أوشك الناس أن ينسوا رامي شاعر الفصحى، ورامي كاتب المسرح، ولم يذكروا إلا شاعر الأغاني، إلى أن ارتد إلى إيمانه بالشعر. وهذا الديوان الذي هو بين يدي القارئ، ليس إلا أغنية واحدة... أغنية كبيرة... أغنية من أجمل أغنيات هذا العصر من عصر الأدب العربي. إقرأ المزيد