الأعمال النقدية ؛ الجزء الثامن
(0)    
المرتبة: 426,704
تاريخ النشر: 24/05/2024
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:الكاتب والمثقّف البحريني الكبير عبدالله خليفة، بعد مسيرة طويلة شاقة ومضنية وحافلة بالعطاء والتنوير، وإنتاجات دافئة وعميقة وثريّة ومتنوعة في الفكر والفلسفة والأدب خلّفها وراءه لتشهد بأثاره التي حفرها في ذاكرة الوطن بترابه ونخيله وبحره وهوائه وشخوصه وتاريخه الطارف. لقد توسّل عبدالله خليفة بالكتابة لتقوم، بالإنغراس في جذور الأرض لأن ...كل يوم هو لحظة ألم وأمل.. ولكل لحظة مضمون، كلما كان المثقّف ممتلكاً أدوات التعبير عن هذه اللحظة، ومتمكناً من الإفصاح عما تحتويه كان إنتاجه الكتابيّ أقدر على مقاومة الفناء والتلاشي، وأجدر بتسجيل جوهر اللحظة وتجليه خصوصيتها.
والناظر في تجربة الكتابة الروائية عند عبدالله خليفة يلاحظ تراكم النصوص وإنتظام صدورها، ليكون بذلك أغزر كتّاب الرواية في البحرين إنتاجاً، وأشدّهم حرصاً على ممارسة فعل الكتابة، لإيمانه بأن الكتابة تنمو فوق الأرض الحقيقية، تسحب الصواري من عند البحارة الذين غطّسوهم موتى وهياكل خالية من المعنى في قعر الخليج، فتغدو الرواية الكبيرة المخططة في الرأس روايات عديدة... تزخر بما يزخر به الواقع من صغير الشؤون وعظيمها. ذلك أن روايات عبدالله كلها مشدودة إلى الواقع شداً وملتصقة بالحياة إلتصاقاً، تكشف ما يمر به المجتمع من قضايا ومعضلات، وتعمد إلى فهم حركة التاريخ، ومظاهر تطوره، وما ينعكس فيه من تجاذبات وصراعات وتغيّرات ثقافية وإجتماعية وإيديولوجية وسياسية، وتنظر في بنية المجتمع، تنشغل بمحركات التاريخ، لتقتنع بالتصوّر الإشتراكي الذي ينتصر على الكادحين والعمّال. فقد صرفت الروايات إهتمامها إليهم، وأخذتنا إلى الفلاحين يكدحون في حقول ملتهبة، والغوّاصين يجوبون بحاراً قصيّة، ويركبون الأهوال والآلام من أجل الكفاف والعفاف، ورحلت بنا إلى المصنع حيث العمّال، مندفعون في تيّار الحديد والنار والهواء البارد واللاهب.. وتنقّلت بنا بين القرية والمدينة، والماضي والحاضر، والأنا والآخر، وفتحت لنا المجال للنظر في علاقة الإنسان بالمكان والتاريخ والتحوّلات الفكرية والإجتماعية، وصلته بمصيره والسلطة. إقرأ المزيد