الأعمال القصصية ؛ إنهم يهزون الأرض الجزء السابع
تاريخ النشر: 24/05/2024
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:كيف تكونت القصة القصيرة لدي؟ لماذا لم تنفصل عن صرخاتي السياسة والإجتماعية؟ لماذا وجدت نفسي كاتباً للقصة القصيرة وللإحتجاج الوطني والإجتماعي معاً؟ لماذا غدت شخوصي مستقاة من الحكايات والمواقف الحقيقية والرموز العربية ومن التجربة الحياتية بكل عذوبتها في البدء؟ ...
لا أعرف لماذا وأنا طفل توجهت لقراءة سيرة عنترة بن شداد، فلماذا هذه الشخصية هي التي ظللت طفولتي فرحت أقرأها وأشاهدها على شاشة السينما القريبة من حينا؟
هل مخاض التحدي المحيط والحي الفقير المهموم بالحرائق والإستغلال، هو الذي يخلق جواً من البحث عن البطولة، وإستبصار طرق الكفاح؟
هل يلعب مخاض الشعب البسيط المستبعد الباحث عن حريته من الأسياد الخارجيين والداخليين، دوره محرّضاً لهم على الإلتحاق به، والإضافة فيه؟
هل يغدو واقع الأمة المفتتة التابعة، والتي تستعيد نهوضها وتفكك شبكة تبعيتها وإرثها، روحاً هائمة قوية فوق نفوس شبابها؟
لا شك أن مناخ الخمسينيات الذي تشكلت طفولتنا فيه، والممتلئ بضجيج الإذاعات وخبر المنشورات الساخن، والمظاهرات، كان له دوره في الذهاب إلى رموز البطولة القصصية، سواءً كانت عنترة أم السندباد أم أولئك الأطفال اليتامى الذين يتلقون المساعدات من القوى السحرية.
لقد كان نمونا الدراسي والثقافي هو صراع ضد حركات المجتمع التقليدي، في عقد تخلص النخب الثقافية - السياسية من الأفكار العتيقة في الثقافة والسياسة، عقد تجاوز الأقصوصة الميتودرامية والإنشائية، والتلاحم مع مستويات الواقع، والتاريخ، عقد تجاوز أفق الطبقة المتوسطة، على مستوى الممارسات الفكرية والإبداعية.
لا شك أن صعود ثقافة الشعب البسيط كان محضلة لتغير عالمي، كان يدفق أدبياته ورموزه وخلاياه في الأحياء المأزومة.
من هنا كانت أقصوصة رصد الواقع الفاقع، وإلتقاط ما هو طافح وبارز، وكشف مثالب الأشرار، هي تعبير عن هذا المناخ الشعاري، أما البّلى الفنية السائدة فهي تعتمد على التصوير الفوتوغرافي لنماذج بائسة، أو خلق بنية أولية لكشف التضادات الإجتماعية الحادة. وإعتماد على اللمحات الغامضة والرموز الأكثر حضوراً وديناميكية في الوعي العام كالنماذج الأسطورية والدينية... إقرأ المزيد