اختلاف الفتوى وأثره على المرجعية الفقهية في الجزائر
تاريخ النشر: 21/05/2024
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:فقد شهدت الجزائر منذ الفتح الإسلامي وعبر تاريخها الطويل نحلا ومذاهب إسلامية عديدة أسهمت في نهضة الجزائر الفقهية والفكرية والعقدية.
لكن ما عرفه المذهب المالكي من انتشار ورسوخ بهذه البلاد لم يعرفه أي مذهب فقهي، فقد قويت شوكته بعد انتصاره على المحن التي اعترضته طيلة حكم الدول المتعاقبة على الجزائر ...وصار، المذهب المالكي حينها متقلد الجميع، واختار البعض المذهب الإباضي. ولأن المذهبين متقاربان ومتفقان في أغلب الفروع فقد شكّلا مرجعية فقهية جامعة، أصبحت رمز قومية أهل هذا البلد، والحصن المنيع الذي يحمي وحدتهم وأمنهم والملاذ الآمن من كل وافد أو دخيل. وإن عدنا للشريعة الغراء وإلى مصادرها، وجدنا أن الاختلاف في الفتوى أمر لا بد منه وأنه غير منكر ولا محظور فقد اختلف الصحابة ومن بعدهم السلف الصالح، فكان الاختلاف في فهم الدين رحمة واسعة. واختلاف الفتوى في الجزائر اليوم، شابَهُ كثير من الخلل نتيجة ظروف سياسية واجتماعية، عاشتها البلاد بعد استقلالها سنة 1962م. انجر عن هذا الاختلاف ضمور عناصر الوحدة ، واختل أمر هذه الأمة خلال عقد من الزمن، افرز نشازا ، وتطاحنا واختلافا في العبادات والعادات والسلوك، وحتى في العقائد إقرأ المزيد