تاريخ النشر: 06/05/2024
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:"أدركَ أن وحشته فوق طاقته" ...
"كم بدوت حينها قريباً في وقارك الصامت"
"كم أفهمك يا صبّارتي الآن، وأنت تطلقين أشواكك في وجه العالم"
كثير من هذه الإستعارات والصور الموحية تحتشد في مجموعة لينا شدود (الحرب في طبعتها الأخيرة) التي تنتهج فيها نظام أن تكون كل قصيدة مؤلفة من مقاطع، تعمد إلا يجري ترتيبها وتنظيم الفراغات فيها بينها، كما إعتاد عليه قرّاء هذه النوع من الشعر! الأمر نفسه بين القصائد. غير أن القارئ لا يفوته الترابط الصحيح بين المقاطع التي تتوالى في القصيدة أحياناً، وأحياناً أخرى يكون ترابطها بعيداً وغامضاً تقوم به إيحاءات وإشارات غير مباشرة. مما يؤدي إلى الشعور عند متابعة القراءة أن المجموعة كلّها قصيدة واحدة، الأمر الذي تتنبه له الشاعرة بقولها: "كل قصيدة تلتهم القصيدة التي قبلها.. وهكذا لن يبقى في رصيدي إلا قصيدة واحدة"
إلا أن ذلك لا يستطيع إخفاء الإختلاف والتنويع بين قصائدها، وخاصة بين القصائد العامة، أسمح لنفسي بهذا الوصف، مثل القصيدة التي أعطت، دون الكثير من الحق، للمجموعة عنوانها (الحرب في طبعتها الأخيرة)، والقصائد الشخصية، الصفة التي تطغى عليها كلها، التي رسمت فيها الشاعرة تقاسيمها وحدودها الخاصة. أي أن قصائد المجموعة بقدر ما تتنوع وتختلق بقدر ما تترابط وتتوحد، مشكلة ما يمكن وصفه بباقة محزّمة بقبضة يد رقيقة. الأمر ذاته، بالنسبة لقدرات الشاعرة ووصولها إلى مرحلة متقدمة من النضج الذي يتبدّى وضوحاً في الإستخدام المضبوط والدقيق للكلام وأخذه إلى الفكرة الشعرية في القصيدة، إلا أنها، في ذات الوقت، طليقة وحرّة في تنقّلها بين الصور والمشاعر والمعاني بفرادة بالغة الخصوصية. إقرأ المزيد