تاريخ النشر: 15/04/2024
الناشر: دار سائر المشرق
نبذة الناشر:يقطِف نصوصًا عن لبنان في تسلسل كرونولوجي يبدأُ بالبطريرك أسطفان الدويهي وينتهي بالغائب حديثًا المؤَرخ أَنطوان الخوري حرب عن اسم لبنان في معناه اللفظيّ، منذ ظهر في اللغات السامية القديمة وبقي ماثلًا ساطعًا بهيًّا في جميع العصور.
أَفتح هذا الكتاب، يفوح منه أَرَجٌ مبارك من أَغصان الإِرث اللبناني، أَدبِهِ وتاريخِهِ، يُضافُ ...إِلى مائدة التراث الخالد خبزًا للأَجيال الجديدة، لأَن جيلَنا نحن عرف لبنان على حقيقته التاريخية والحضارية والطبيعية، ووعى فرادته بين الأَوطان. منَّا مَن آمَن وبشَّرَ بالمحافظة على الإِرث ومُواصَلَته، ومنَّا مَن كفَرَ به وأَشاح يأْسًا أَو رفضًا أَو عُقْمَ نظرٍ فوقَع في اللامكان وتاه بدون وُجهةٍ فبات هامشًا هشًّا على رصيف النسيان. لذا شدَّدْتُ على الجيل الجديد شبابًا وصبايا لم يعرفوا لبنانهم إذ يكَبُرون ولا يرون فيه سوى مناكفات سياسية تافهة وصعوبات اقتصادية ضاغطة وعوائق يومية داهمة، فيرفضونه لا يقدِّم لهم ما يجعلُهم يؤْمنون بمستقبلهم في هذا اللبنان، وإِذا بهم يكفُرون به ويهجُرونه إِلى حيثما يجدون الأَمان وأَبواب المستقبل.
مع كتابٍ كالذي أَطلعه عاطف مرعي تتغيَّرُ صورة لبنان فيفهم أَبناؤُنا من الجيل الجديد أَن وطنهم ليس ما يَظهر من تصرَّفات دولته العديمة وفشل سُلطته العقيمة، بل هو وطنٌ ذو أَعلامٍ ومعالِـمَ وعلاماتٍ يستحقُّ العمل للحفاظ عليها. إقرأ المزيد