تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:"رأيتك أمس في الميناء مسافرة بلا أهل... بلا زاد ركضت إليك كالأيتام، أسأل حكمة الأجداد: لماذا تسحب البيارة الخضراء إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء وتبقى، رغم رحلتها ورغم روائح الأملاح والأشواق، تبقى دائماً خضراء؟ وأكتب في مفكرتي: أحب البرتقال. وأكره الميناء وأردف في مفكرتي: على الميناء وقفت. وكانت ...الدنيا عيون شتاء وقشر البرتقال لنا. وخلفي كانت الصحراء! رأيتك في جبال الشوك راعية بلا أغنام مطاردة، وفي الأطلال... وكنت حديقتي، وأنا غريب الدار أدق الباب يا قلبي على قلبي.. يقوم الباب والشباك والإسمنت والأحجار! رأيتك في خوابي الماء والقمح محطمة. رأيتك في مقاهي الليل خادمة رأيتك في شعاع الدمع والجرح. وأنت الرئة الأخرى بصدري.. أنت أنت الصوت في شفتي.. وأنت الماء، أنت النار!". إقرأ المزيد