تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:يرتكز النص الشعري في "وحدي مع الأيام" للشاعرة فدوى طوقان على التداعيات الشعرية واللاتحديد، وهو الأهم، لموقع الأنا / الشاعرة داخل القصيدة، ليحضر الوطن، والغربة، والليل، والطبيعة، وكل ما يعج به عالم الشاعرة ويمثل الحياة في حركتها الدائمة.
في القصيدة المعنونة "أشواق حائرة" نقرأ: "قلبي تفور به الحياة وقد... عمقت ...ومدّت فيه كالأمد"... فتهز أغواري نوازعه... صخابةً، دفاقة المدد"... "ويظل منتظراً على شقف... ويظل مرتقباً على وقدِ"... "أحلام محروم تساوره... متوحد في العيش منفرد"... "ويود لو تمضي الحياة به... للحبّ، مصدر فيضها الأبدي!...".
يغلب على قصائد الديوان المناخ الدرامي، ويمثل لحظة عبور للذاكرة وللزمن وللحدث في طفولة الشاعرة وصباها، "ومضيت شاردة أقلب في الظلام كتاب عمري... صور، وأطياف كئيبات، تلوّن كل سطر... فهنا خيال شاحب لم ترحم الدنيا ذبوله... هذا خيال طفولة لم تدر ما مرح الطفولة... وهنا صباً عضّت عليه قيود سجنٍ واضطهادٍ... باكٍ... ذوت أيامه خلف إنطواء وإنفراد...".
إن هذا البناء الشعري يتيح للشاعرة طوقان فرصة تشكيل بنية خاصة قادرة على إستيعاب الحاضر الإنساني بإمتداداته، من غير قيود الزمان والمكان، تساعدها لغة مجازية تسهم كثيراً في تقديم الصور، وترسيخ روح الدراما في الشعر، وهو من أهم سمات علامة الدراما في القصيدة الحديثة.
من عناوين الديوان نذكر: "مع المروج"، "خريف ومساء"، "الشاعرة والفراشة"، "أوهام في الزيتون"، "مع سنابل القمح"، "هروب"، "أشواق حائرة"، "ليل وقلب"، "حياة"، "طمأنينة المساء"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد