تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:لماذا يسير الأبناء في بلادنا دائماً في ركاب آبائهم سواء في السياسة أو البيزنس أو حتى في الذهاب إلى صلاة الجمعة، لماذا نسحق دائماً تفرّد أبنائنا وتميّزهم ونفرح بإتفاقهم معنا أكثر من إختلافهم، لماذا نخلط دائماً بين برّ الإبن بأبيه وتحوّله إلى نسخة باهتة من أبيه، وهل أساء الآباء في ...بلادنا تفسير نصوص دينية مثل "وبالوالدين إحساناً" أو "أنت ومالك لأبيك" لكي يمارسوا قمعاً أبويّاً على أبنائهم ينتهي بتحوّل أبناء الناجحين عادة إلى نسخ مشوّهة منهم، وهل من برّ الوالدين أن نسلّم دائماً بأنهم على حق، وهل آباؤنا دائماً على حق، وإذا كان يمكن للأب أن يكون على حق لأنه قرر أن يحرم الأم من مصروف البيت أو أصدر فرماناً بإلغاء المصيف، هل يكون على حق وهو يعيث في الأرض فساداً أو و هو يأكل مال النبي والصحابة أو وهو يصدر أمراً بضرب المتظاهرين العزّل أو التحرّش بالصحفيات وحبس الصحافيين؟
ليست كل هذه الأسئلة تحريضاً على عقوق الوالدين، ولا حثّاً على قتل الأب على الطريقة الحداثية، بقدر ما هي دعوة لإستغلال الخوف من وباء إنفلونزا الطيور، لنغلق على الفور كل مزارع الدواجن التي نفتحها جميعاً في بيوتنا، ونفرّخ من خلالها أجيالاً من الدواجن لا تهش ولا تنش ولا تتمرد ولا تشاغب ولا تعترض ولا تكاكي إلا بما يوافق هوى بابا... صاحب المزرعة. إقرأ المزيد