تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:أن تكتب وأنت في حلٍ من السؤال القلق شيء، وأن تتورّط عن سبق إصرارٍ وتصوّر فيه شيء آخر، وربما وبسبب سيطرة منهج التعميم والتعمية، منهج التجهيل والتخلف أزمنةً للخلف، فإنّ الكتابة بحدّ ذاتها تصير هدراً للوقت، لماذا؟.
والنظام هنا يتّسع، إذ إنّه يتجاوز التعريف النمطيّ الذي يقدّمه في صورة المؤسسة الحزبيّة ...والسياسيّة الحاكمة، إلى الفكر السائد والمسيطر، وما يحتويه من المبادئ، الأسس والقواعد التي تحكم، تنظّم، توجّه النزعات، الميول، الإتّجاهات، المواقف، العصبيّات والمصالح، التي حوّلت الشعب في منطقتنا، وبعمليّة تاريخيّة من شعب البلد إلى جمهور مراكز القوّة والسلطة، بهذا ذهب الوطن، وبقيت السلطة فصارت هي الوطن.
في ظلّ هذه البيئة الطاردة للمعرفة، صار السؤال المتعلّق بالكاتب، ليس ماذا يكتب؟ بل لماذا يكتب؟. - د. ظافر الخطيب
إذا قرأت "الغربة الفلسطينية" تأكل ولا تشبع، لأنه كتاب أوكورديون، كلما اختفى جزء منه بأن جزء آخر، هكذا، لا يغلق على العزف إلا عند انتهاء المقطوعة الموسيقية، فلسطين القطعة الموسيقية، الخطيب عازفها، يريد أن يعود إليها طفلاً ولو بطفولة منقحة، إذاك، يبدأ الربيع، أوله، وهو قريب، لأن فلسطين تملك من الأصابع ما يكفي لكي تشير لأولادها بضرورة العودة بعد انتظار، وإلا بقيت أماً مخذولة، هذا الرجل يمشي إليها كل صباح ومساء، إنه أقرب لكي يصل، بعيداً من من يرتجلون الفهم، يرتجلون فقط... إقرأ المزيد