رجل دولة ؛ الخالدون في الفكر السياسي الغربي
(0)    
المرتبة: 223,984
تاريخ النشر: 28/04/2023
الناشر: دار الجنان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد كانت بداية ارهاصات بلورة الفكر السياسي بشكل علمي ومنهجي في أثينا وبلاد الإغريق, فلا شك بأن لهم الدور الأكبر في ظهور علم السياسة علمًا مستقلًا بذاته, علم له مناهجه ونظرياته وأسسه التي يقوم عليها, لكنهم لم يكونوا الوحيدين في هذا المضمار, فبعد أفول شمس أثنيا ودولة المدينة التي تمثلها, ...تناقل الناس تراثهم الفكري والحضاري, فبدأ يظهر لنا رجال دول ومفكرين رومان, فروما وريثة أثينا وإن كانوا لا يرتقون إلى ما وصلت اليه أثينا ومفكروها, إلا أنهم ساهموا بشكل أو بآخر في تطور الفلسفة السياسية قبل أن تسقط روما في ظلمات العصور الوسطى وبروز رجال الدين والفكر الكنسي, هنا بهت نجم الفلسفة السياسية مع سيطرة الكهنة على الشؤون العامة, خصوصًا بدخول الدولة الرومانية في الديني المسيحي وانتشار مقولة ما عُرف وقتها "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله", أي البعد عن الأمور الدنيوية ومحاولة السعي للسلطة, وعدم مقاومة الملك والتفرغ للعبادة فقط, وأن كان قد أسيء فهم تلك المقولة إلا أن سلطة الملك أصبحت تحظى بمساندة لرجال الدين, لكن ذلك لم يدم طويلًا, فسرعان ما انقطع حبل الود بسبب فساد رجال الكنيسة أولًا, وبزوغ شمس عصر النهضة وما جاء به من علو شأن العقل والتفكير وعدم التسليم بالغيبيات ثانيًا, والسبب الآخر أن الملوك ضاقوا ذرعًا بتدخل رجال الكنيسة بالشؤون العامة وطريقة تسيير أمور الدولة, فانتهى الصراع بسيطرة الملك صاحب السلطة الزمانية على السلطة الدينية المتمثلة بالكنيسة ورجال الدين. إقرأ المزيد