النوم بين الرفاهية والعلاج
تاريخ النشر: 22/09/2025
الناشر: دار الجنان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات: يُعدّ النوم عملية فسيولوجيّة يوميّة بغضّ النّظرعن كيفيّة حصولها، وحاجة إنسانيّة حتميّة كالتّنفس والأكل والشّرب، والنوم شيء أكثر تعقيدًا وعمقًا وإثارة للاهتمام، وهو مُهمّ للصحة إلى حد يستوجب انتباهًا شديدًا من جميع النواحي، فالنوم أمر مهم من أجل خدمة مجموعة واسعة من الوظائف داخل الدماغ، بما في ذلك ...قدرتنا على التعلم والتذكر واتخاذ القرارات والخيارات المنطقية، كما أنه يعتني بالصحة النفسية، ويصحح حالات الدماغ الانفعالية، ممّا يمكّن من المضيّ بخطوات ثابتة وعقل هادئ للتّعامل مع التحدّيات الاجتماعيّة والنفسيّة التي يواجها الشخص في اليوم التالي،" فالذهن المضطرب يجعل الوسادة غير مريحة"، ونوم أقل يعني عمرًا أقصر، وهذا يعني احتمالية كبيرة للإصابة بالاعتلالات النفسية الكبرى، الاكتئاب والقلق والنزوع إلى الانتحار.
بل إنّ النوم أصبح بندًا مهمّا تصرف من أجله عشرات الملايين في صور متعدّدة منها مراكز بحوث حول النوم والأرق واضطرابات النوم وقلّة النوم وأنشِئت عيادات خاصّة لمعالجة هذه المشاكل تارة بالدواء وتارة أخرى بتعديل البيئة والسّلوك والاتجاه، وتارة عبر منتوجات أنظمة النوم ومستلزمات النوم .
ومن خلال عملي كمُصنِّع وخبير في أنظمة ومنتجات النوم، وكبائع وجدت أنّ نسبة كبيرة من عملائي يبحثون عن وسائل النوم الجيدة والمريحة، ويستشهد معظمهم بالفنادق الفاخرة التي يرتادونها للراحة والاستجمام، والتي ينامون فيها بشكل جيد أفضل من نومهم داخل بيوتهم.
وقد لاحظت أنّ الكثير من العملاء يشكون من عدم ملائمة الوسائد أو المراتب لحالتهم الصحيّة ومن معاناتهم من الارق واضطرابات في النوم.
وبعد قراءة الكثير من الأبحاث، والكثير من الكتب والمقالات التي تتحدث حول اضطرابات النوم ومشاكل النوم غير المستقر، وعدم القدرة على الحصول على نوم جيّد ومريح ومسبّبات ذلك قمتُ بعمل دراسة حول الوسائد والمراتب والفوارق بينها وبين أنواعها... حيث جمعت فيه خلاصة تجربتي وخبرتي في هذا المجال وكلّ ما له علاقة به من الناحية العلميّة والطبيّة والتجارية؛ لتثقيف المستهلك (العميل) وتوسيع مداركه حول هذا الموضوع ورفع ثقافته حول سُبل النوم المريح ومنتجاته، ومن خلال القراءات الكثيرة والاطلاع على مواصفات منتجات أنظمة النوم في المصانع العالميّة المتخصصة في هذا المجال توصّلتُ إلى المقاييس التي تضمن إلى حدِّ كبير حصول العميل على النوم الجيّد والمريح بعيدًا عن الأرق والقلق واضطرابات النوم، وعلى سبيل المثال وجدتُ أنّ هناك علاقة بين وضعيّة النوم ونوع الوسادة و المرتبة، كما وجدت أيضًا أنّ هناك علاقة بين بيئة الجسم والوزن والعمر ونوع المرتبة والوسادة، كما أنّ هذا الطّرح ليس علاجًا لآلام الرقبة والظهر، فالطّبيب هو من يقرّر ذلك، ولكني وجدت أنّ المخدّة والمرتبة الملائمتين للشّخص، والمناسِبتين له هي جزء من العلاج. إقرأ المزيد