تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار العودة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كان تاريخ اليمن ولا يزال مثار إهتمام كثير من أبناء العالم أجمع وخاصة المهتمين منهم بالتاريخ وفي الطليعة الباحثين من المستشرقين الذين كان لهم السبق في تسليط الأضواء على هذا الجزء المتوارى من أرض العرب، رغم أنه كان في يوم من الأيام مشرق حضارة زاهره ومهد مدنيّة عريقه، فمن ...طريق هؤلاء المستشرقين خرجت اليمن إلى العالم الحديث معفرة بغبار الزمن.
كما تمكن البعض من هؤلاء الباحثين من إجتياز الأسوار التي فرضها جو العزلة المحيط باليمن، وخرجو منها بعديد من النقوش الأثرية الموزعة في متاحف ومكتبات العالم كأعظم وأهم وثائق التاريخ اليمنى القديم، وصار الناس بعد هذا الكشف الرائع خاصة في الوطن العربي يعنون عناية تامة بتاريخ هذا البلد ويتطلعون إلى مزيد من الأبحاث والكشوف التي تجلو الحقيقة الغامضة والمطمورة للأرض التي كانت المهد الأول للعرب، ومنه انساحوا في هجرات متفرقة إلى أرجاء الوطن العربي الكبير.
وإذا كانت اليمن في ماضيها البعيد مثار إهتمام العالم لموقعها الجغرافي وسيطرتها على المرافق المائية، وتوسطها بين الشرق والغرب، وسيطرتها على التجارة والصناعة والملاحة ولما ينبع ذلك كله من نفوذ، فإن إهتمام العالم اليوم يجب أن يكون أكثر إهتماماً بهذه المنطقة لما تحويه بين جبالها، وفي أعماق كهوفها من كنوز تاريخيه تكوِّن جزءاً هاماً من تراث الإنسانية.
من هذا المنطلق سعى المؤلف في كتابه هذا إلى التعريف باليمن تعريفاً جغرافياً وتاريخياً، وذلك في خمسة فصول، تناول الفصل الأول: جغرافية اليمن، موقعاً، وجبالاً، وسهولاً، وودياناً وثروة ومناخاً، وفي الفصل الثاني: تحدث عن تاريخ اليمن القديم من المرحلة المجهولة إلى مشرق فجر الإسلام، أما الفصل الثالث: فقد جعل خاصاً بالفترة ما بين دخول الإسلام في اليمن إلى نهاية سقوط نفوذ الدولة العباسية، والفصل الرابع ابتدأ مع إنفصال اليمن من الدولة العباسية ثم ظهور دويلة بنى زياد وما تلاها من دويلات أخرى إلى سقوط الإمامة في اليمن، أما الفصل الخامس والأخير فهو عبارة عن دراسة موجزة لأوضاع اليمن المعاصر مع التقسيمات السياسية والإدارية في إقليمي الشمال والجنوب، والأجزاء المسلوبة منها. إقرأ المزيد