تاريخ النشر: 07/04/2023
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ليس بإمكان النقد الميتافيزيقي أن ينال من براءة الإستطيقامين يضعها أمام حكمة العقل متهماً إياها بالإبتعاد عن الحقيقة، ذلك أن استثمار المقولات الفلسفية، من أجل تحديد ماهية الجميل سيفقد ملكة الذوق بريقها الروحي، بل ويحكم عليها بالإحباط.
فالذوق يقتسم الرؤية مع الروح، لأنه هو الذي يصدر الحكم بصدد الجميل، لكن مع ...ذلك نتساءل تجاه هذا الإلتباس في رؤية الرؤيا، هل يمكن إخضاع مجال الإستطيقا إلى إمبراطورية الميتافيزيقا؟.
وبعبارة أخرى؛ كيف يمكن تحديد جمالية الجميل؟ هل بالعودة إلى الذوق؟ أم بالإعتماد على ملكة الحكم؟ وبأي حق تتدخل الميتافيزيقا في توجيه الذوق والحكم؟ بل أكثر من ذلك، ما الذي يجعل من الإستطيقا والميتافيزيقية لم تكن ستنجح في مهمتها لو لم تواكبها الحداثة الإستطيقية، إذ أن شروقهما قد تحققا في مملكة الحقيقة التي يشرف عليها العقل.
ولذلك، فإن نجاح الفيلسوف في مجال نقد العقل الخالص هو الذي دفعه إلى نقد ملكة الحكم، فتجليات الروح لا تقتصر على المقولات المنطقية كالوضع والزمان والمكان، التي فمن خلالهم يتم تحديد وجودية الموجود وشيئية الشيء، بل إنها تسعى إلى إشباع رغبة الجمال وتحقيق لغة مجردة، فعلاقة الحكم بالجميل: "يكون بواسطة الذوق، لأنه هو ملكة الحكم، وأيضاً إشباع رغبة الجمال في الروح". إقرأ المزيد