تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب نفيس يتناول أحوال الجزيرة العربية في الماضي القريب، ومواقف ملوكها وأمرائها، ونزعات كل منهم وأهدافه، فضلاً عن طبائع العرب على وجه عام وعنعناتهم وإلى ذلك فهو يشير إلى بعض نواحي السياسة التركية، وإلى مرامي الإمبراطورية البريطانية وأساليبها الاستعمارية. وهو في ذلك يظهر ميلاً للأتراك أحياناً، عند ورود ...ذكرهم كما يتحامل عليهم حيناً آخر.
1-يصف الكتاب الصراع بين الممالك المتعددة في شبه الجزيرة العربية، وأهداف كل منها، ولا سيما اليمن الخضراء حيث كان يتنافس على السلطة وقتئذ كل من الإمام يحيى حميد الدين، إمام صنعاء والسيد محمد بن علي الإدريسي صاحب صبيا في إقليم عسير. ويذكر الكتاب إيفاد المؤلف إلى بلاط الإمام يحيى، وما تعرض له، هو وإفراد بعثته من السجن في باجل باليمن زهاء أربعة شهور.
2-يستهل المؤلف كتابه بذكر الاتصال البريطاني باليمن ابتداء من مطلع القرن السابع عشر حتى الاستيلاء على عدم في عام 1839م، ويتوسع في الكلام على عهد هنس الذي احتل عدن بالقوة، وعلى عهد رجال الإدارة الأوائل مثل بيارد وجيمس أوترام. وهو في ذلك يسرد صورة للأساليب الاستعمارية البريطانية بكل صراحة التي كانت تنطلق من عدن قاعدة النشاط الاستعماري.
3-وحينما يشير إلى العلاقات البريطانية-التركية ينوه المؤلف ببعض الشخصيات التركية، ويتحدث عما وقع له معهم، من أمثال الجنرال سعيد باشا الذي تقدم من اليمن، واحتل لحج وشرع يهدد باحتلال عدن طوال الحرب العاليمة الأولى. إلى أن وقع في أسر الإنكليز. ومن الجدير بالذكر أن المؤلف يحيط هذا التركي بهالة من الاحترام والتقدير.
4-وقد وصف الكتاب الدور الذي لعبه كل ملك من ملوك الجزيرة العربية خلال تلك الحرب بما في ذلك أمير آل سعود، مبيناً ميولهم وخلافاتهم وعداواتهم المستحكمة وقتئذ وذلك في فصل مستقل من الكتاب أورد فيه بهذه المناسبة المثل الفرنسي القائل: "Nul n'est content de son chapeau; chacun voudrait une couronne". "لا أحد سعيد بقبعته، وكل واحد منهم يريد تاجاً". ومن يقرأ هذا الكتاب يقول ما أشبه الليلة بالبارحة. إقرأ المزيد