تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: التفسير للنشر والاعلان
نبذة الناشر:قال الفلاسفة وأهل العقل والعلم قديماً وحديثاً أن الفلسفة (أي جنسها) يتميز بالشمولية والعمومية. وهذا القول يكاد يكون في البدهيات ما دامت فلسفة كل شيء وغايته وأهدافه، والغاية جنس عام تشمل جميع أنواع وأصناف وأفراد الغايات المندرجة تحت ذلك الجنس العام. هذا وإن أهمية فلسفة كل شيء ووتجلى في معرفة ...ماهية، فإذا عرفت ماهية نوع الفلسفة أو فردها، نتبين أهميتها بداها في هذا المجال. وأما الشريعة، فهي من حيث المعنى اللغوي لها عدة معان، أقربها إلى المعنى الإصطلاحي: الطريقة المستقيمة، وفي الإصطلاح تستعمل لثلاثة معان: المعنى الأخصّ، والمعنى الخاص، والمعنى العام، المعنى الأخص: الشريعة في كل رسالة سماوية عبارة عن الأحكام الشرعية المنصوص عليها في هذه الرسالة وظيفتها في تنظيم الحياة الدنيوية للإنسان، والدين عبارة عن الأحكام الشرعية التي تنظم ما يتعلق بحياة الآخرة من الإيمان بالله تعالى وما يتفرع عنه من المعتقدات والمعنيات، فالدين مشترك بين حميع الشرائع والشريعة تختلف من أمة إلى أخرى، ثانيا: المعنى الخاص: الشريعة بمعناها الخاص عبارة عن نصوص آيات القرآن والسنة النبوية التي تتضمن كافة أقسام الأحكام الشرعية، ثالثاً: الشريعة بمعناها العام عبارة عن جميع الأحكام التي مصدرها القرآن والسنة والمصادر الكاشفة (التبعية) كالقياس والعرف وغيرهما، وهي بهذا المعنى تشمل الفقه الإسلامي.
من هذا المنطلق ومن هذا السياق، تأتي هذه الدراسة حول فلسفة الشريعة. هذا وقد إقتضت طبيعة الموضوع توزيع الدراسة على ستة فصول، تمحورت حول المواضيع التالية:1-التعريف بفلسفة الشريعة، 2- فلسفة العبادات ، وهي إما عبادات مدنية محضة، كالصيام والصوم، وإما عبادات مالية محضة: كالزكاة وأنفاق في سبيل الله، أو مكونة من العبادات المالية كالحج والجهاد في سبيل الل،ه 3- فلسفة الأحكام الأسرية، 4- فلسفة أحكام المعاملات المالية، 5- فلسفة تحريم الجرائم وتختيم العقوبات، 6- فلسفة أحكام القضاء والمرافقات. إقرأ المزيد