المشترك النقدي في الفكر العربي المعاصر - نقد فلسفي أم نقد أيديولوجي
تاريخ النشر: 12/12/2022
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة
نبذة الناشر:يبدو أنّ سؤال النقد في الفكر العربي المعاصر بقدر ما كان يطمح إلى ترسيخ قيم الحرية والتسامح والتضامن وحقوق الانسان، بقدر ما كان يوسعُ من الهوة بين المفكرين والنخب المثقفة، إذ يتحول النقد في كثير من الأحيان والمناسبات إلى أيديولوجيا أو التضخم الأيديولوجي مما يخفتُ بريقُ النقد الفلسفي وأدواتهِ من ...كشف وتشريح وحفر... إلخ، لفائدةِ القول من حيثُ هو خطاب أيديولوجي، الّذي يتمُّ تحرره أو نشره أو إشاعتهُ بين الناس. والشواهد كثيرة في هذا الباب، فجهود مفكري النهضة العربية الأولى مع الإمام محمد عبده (ت1905م)، خير الدين التونسي (ت1890م)، فرح أنطون (ت1922م) وعلي عبد الرازق (ت1966م) قد كانتْ في سياقين محرجينْ: أولاً، السياق السياسي والأيديولوجي الّذي، في الحقيقة، لم يبلور المقدمات الفلسفية في النقد. إذ الأيديولوجيا لم تتوان في تكريس خصائص منافية للنظر النقدي، مثل ادعاء الحقيقة، وتزييف آراء الخصوم.. وثانياً، السياق المتعلق بمنطق التعامل مع الوقائع والأحداث المشهودة الذي أدى إلى بناء خطابات انتقائية. والطموح المعرفي أنْ النقد الفلسفي ومرجعياتهِ النظريّة المختلفة بما فيها الخلفيّة الأيديولوجيّة نقداً يقظاً يعمل على طرح الأسئلة القلقة على السياسة والفكر والاجتماع من زوايا نظر منهجيّة متنوعة ومتعددة. هذا ما ترصدُهُ الأوراق البحثيّة لهذا الكتاب "المشترك النقدي في الفكر العربي المعاصر. نقد فلسفي أم نقد أيديولوجي". إقرأ المزيد