السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية بين النظرية والتطبيق
(0)    
المرتبة: 350,332
تاريخ النشر: 16/02/2023
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن هذا الكتاب يهدف إلى تزويد القارئ بالحقائق العلمية والمفاهيم الأساسية التي ترتبط بالسلوك الإنساني والعوامل البيئية والاجتماعية والثقافية التي تدفع هذا السلوك وتوجهه، ولقد نتج عن التطور العلمي، والتقدم التقني، أن بدأ الإنسان يفكر في حقيقة سلوكه والقوى الداخلية والخارجية التي تؤثر في هذا السلوك بشكل أو بآخر، فعلى ...الرغم من أن البيئة المادية الاجتماعية تشكل الجانب الأساسي في تشكيل هذا السلوك، إلا أن الإنسان – ككائن حي - يتشابه في الجوانب البيولوجية والنفسية والقدرات العقلية التي تشكل الإطار الخارجي لكيانه ودوافعه وطموحاته. ومن هنا فإن هذا الكتاب بساعد القارئ على تفهم وتفسير كافة العوامل البيئية والبيولوجية والنفسية التي تشكل السلوك الإنساني وتؤثر في نموه وتطوره وذلك وفقا للمرحلة العمرية التي يمر بها الفرد وارتباطا بطبيعة وظروف المجتمع الذي يعيش فيه.
وسوف يستفيد من هذا الكتاب كافة المهتمين بدراسة السلوك الإنساني وطبيعته كذلك المتخصصون في الرعاية النفسية والاجتماعية والعاملون في مجال التربية والتأهيل النفسي والاجتماعي، وكذلك فإن هذا الكتاب سوف يمنح كافة القراء فرصة للتعرف على حقائق علمية هامة ترتبط بحياتهم وطبيعة التفاعل بينهم وبين الآخرين، فنرى أن الآباء قد يستفيدون من الحقائق التي يقدمها هذا الكتاب في كيفية تفهم سلوك الأبناء ودوافعه، كذلك فإن الأبناء من صغار السن قد يجدون في هذا الكتاب فرصة للتزود بالمعارف الأساسية عن طبيعة الإنسان ومراحل النمو بشكل عام، وبالإضافة إلى ذلك فقد يرى الشباب في هذا الكتاب مرجعا علميا يشرح طبيعة التحديات والمتطلبات المتعلقة بمرحلة الشباب، أما عن الأفراد الذين يعيشون المرحلة المتوسطة من العمر فلقد وضح الكتاب طبيعة هذه المرحلة ونوعية التحديات التي يواجهها الأعضاء خلالها، وأخيرا فإن أعضاء المجتمع من كبار السن سوف يستفيدون من هذا الكتاب في فهم طبيعة مرحلة النضج من العمر وكيفية مواجهة هذه المرحلة من خلال التعود على أنواع جديدة من السلوكيات تمنحهم الأمل والسعادة للاستمتاع بهذه المرحلة الهامة والحيوية من حياة الإنسان.
وبشكل عام فإن دراسة السلوك الإنساني والبيئة قد أصبحت جزءا أساسيا في كافة مناهج التعليم الجامعي المتخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، فنرى أن كليات التربية والعلوم النفسية، والخدمة الاجتماعية في الدول المتقدمة قد اعتبرت مساق السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية جزءاً أساسياً في مناهجها التعليمية نظراً لأهمية توجيه الطالب لدراسة وتفهم السلوك الإنساني في إطار المحددات البيئية والتفاعل التبادلي المستمر بين الأنساق الإنسانية والبيئة التي ينتمون إليها، وتستند الحقائق المرتبطة بهذا الكتاب على استعداد القارئ لتفهم المعارف الأساسية لعلم النفس العام، وعلم الاجتماع والتي تشكل القاعدة الأساسية لتفهم ارتباط السلوك الإنساني بالبيئة الاجتماعية.
فعلى سبيل المثال فلقد أقر مجلس تعليم الخدمة الاجتماعية CSWE بالولايات المتحدة الأمريكية مساق السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية كأحد المساقات الأساسية في تعليم الخدمة الاجتماعية على مستوى مرحلتي البكالوريوس والماجستير حيث تضمنت السياسة العامة لمناهج الخدمة الاجتماعية التي أقرها المجلس واعتبرها متطلباً أساسياً للاعتماد العلمي والأكاديمي لبرامج الخدمة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعُد نموذجاً لمناهج الخدمة الاجتماعية يُحتذى في معظم الجامعات العريقة في العالم. وفيما يلي جزء من هذا التوجه:
على برامج الخدمة الاجتماعية أن توفر منهجاً دراسياً حول نظريات ومعارف النمو الاجتماعي البيولوجي النفسي bio-psycho-social والتي تتضمن النظريات والمعارف التي ترتبــط بالأنسـاق الاجتماعية التي يتعامل معـها الأفراد: (الأسـر، والجماعات، والمؤسسات، والهـيئات والمجتمعات)، حيث يركـز منهـج السلـوك الإنساني والبيئة الاجتماعية على تفهم التفاعـلات بين الجوانب البيولوجية والنفسية والأنظمة الثقافيـة والتي تؤثر وتتأثر بالسلوك الإنساني CSWE, 2000.
وفي إطار تطوير وتحديث مناهج الدراسية في الجامعات العربية فلقد تم وضع هذا الكتاب وفقاً للمعايير الحديثة للكتاب الجامعي والتي تقوم على الأسس الفنية لمحتوي الكتاب وأساليب عرض المعلومات:
أولاً: المحتوى
1. اعتمد الكتاب على نظرية الأنساق العامة والمفهوم البيئي كإطار نظري لمناقشة الموضوعات.
2. تضمن الكتاب حقائق علمية ومعارف اجتماعية مستمدة من مجموعة من النظريات والنماذج العلمية ليُثري المناقشة ويُفيد القارئ في التعرف على جوانب النمو المختلفة برؤى متعددة.
3. اعتمد الكتاب في مناقشة تطور حياة الفرد ونموه، على النظرية الاجتماعية النفسية «لأريكسون»، مع الاستعانة بمفاهيم وتصورات من نظريات أخرى مثل النظرية الإدراكية/المعرفية «لبياجيه» ونظرية النمو الأخلاقي «لكولبرج» ونظرية نمو البالغين «لساشي» وغيرها.
4. حدد الكتاب العوامل البيولوجية والنفسية والأنساق الاجتماعية التي تؤثر في مراحل النمو المختلفة، مع مناقشة تأثيرات البيئة الاجتماعية على جوانب النمو ووظائفه في كل مرحلة.
5. تعرض الكتاب لموضوعات حديثة، وواقعية في كل مرحلة من مراحل النمو المختلفة مع توضيح وتحليل الأبعاد الاجتماعية لهذه الموضوعات والقضايا الاجتماعية المعاصرة.
ثانياً: العرض
التزم الكتاب بالمعايير الحديثة للكتاب الجامعي والتي تشكل المتطلبات الأساسية لنشر الكتاب الجامعي في مؤسسات ودور النشر العالمية حيث:
1. تضمن الكتاب مقدمة عامة لأهداف الكتاب وأهميته وارتباطه بالمنهج التعليمي للعلوم الإنسانية.
2. وضع المؤلف نوعين من الفهارس لمحتوى الكتاب: المختصر والتفصيلي؛ ليساعد القارئ على استطلاع محتوي الكتاب والفصول التي تحتوي على هذه المعلومات.
3. تم تقسيم الكتاب فصولاً أساسية متسلسلة وفق مراحل النمو الطبيعية لحياة الإنسان وقد وضحنا ذلك في مقدمة كل فصل؛ لمساعدة القارئ على تناول فصول الكتاب بشكل متناغم ومترابط ومتكامل.
4. تم وضع مجموعة من الأهداف العملية كمخرجات دراسية يسعى الفصل الدراسي لتحقيقها، وذلك التزاماً بالمعايير الحديثة.
5. استعان المؤلف بالصور والجداول والرسومات البيانية والأشكال التي تساعد القارئ على تفهم المادة العلمية.
6. وضع المؤلف ملخصاً في نهاية الفصل؛ ليمنح القارئ فرصة لتلخيص المادة العلمية والمحتوى الذي تم عرضه.
7. أردف المؤلف في نهاية كل فصل حالة دراسية ترتبط بالمعلومات النظرية التي تم عرضها؛ لقياس مدى تفهم القارئ لمحتويات الفصل.
8. ناقش المؤلف مجموعة من الموضوعات البحثية المهمة التي تشجع القارئ على الاستعانة بالقراءات الخارجية، والاستزادة من المعارف المتصلة بهذه الموضوعات كأسلوب تعلم ذاتي يعطي الفرصة للدارس لأن يطلع على هذه الموضوعات في مصادرها الرئيسة.
هذا. ولقد اعتمد المؤلف على النموذج التحليلي في عرض المعلومات وتوضيح علاقة بعض جوانب السلوك الإنساني بالأقسام الأساسية لمناهج العلوم الإنسانية بمفاهيمها الحديثة. إقرأ المزيد