تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مؤسسة الهدى الإسلامية للنشر والتوزيع الرسالي
نبذة نيل وفرات:المثل الإلهية، والمثُل النورية، والمثل الأفلاطونية، أسماءٌ شتى، والمسمّى واحد، مسألة أخذت موقعها في التفكير الفلسفي منذ القدم، صحيحٌ أنها تنسب للحكيم الإلهي افلاطون؛ بيد أنها كانت قيد التداول قبله، لكن افراط ذلك الحكيم الإلهي افلاطون؛ بيد أنها كانت قيد التداول قبله، لكن افراط ذلك الحكيم في تبنيها، وبلورة ...مفادها، وتشييد ركائزها، هو الذي كان وراء نسبتها إليه.
الفلاسفة المسلمون في الأزمنة الآفلة الساطعة بحراكهم العقلي، ونشاطهم الفكري أولوا هذه المسألة كما غيرها من مهمات وأهمها من المسائل أهمية، وأحاطوها عنايةً؛ فأجادوا وأفادوا، ردّاً أو تأييداً، فالكل صاحب كنانةٍ حبلى بسهام العلم، ونيال المعرفة السديدة الرشيدة.
في هذا السياق، يأتي هذا الكتاب الذي يشتمل على دروس ألقاها العلّامة كمال الحيدري والتي تمثل جزءاً من بحوث فلسفية في الأسناد الأربعة لصدر الدين الشيرازي، حيث يشير العلامة الحيدري بأن تلميذ صدر الدين الشيرازي العلّامة الشيخ عبد الله الأسعد حاول أن يعدّها ويخرجها بالصيغة الماثلة في هذه المجموعة التي ضمها هذا الكتاب بعد تدوينها وإبداء ملاحظات وتغييرات عليها، فوجد العلامة الحيدري بعد مطالعته لها أنها استطاعت أن تستوعب جميع التفاصيل التي عرضت لها بدقة وعمق وحسن بيان، ومن ثم فهي تعبّر عن جهدٍ فكري وعلميٍ عال للكتاب المدقق بذله من أجل توضيح هذه النظرية.
وبالعودة، وكما أسلفنا فإن مجموعة هذه الدروس التي ألقاها العلامة الأستاذ السيد كمال الحيدري، رغب تلميذه عبد الله الأسعد إليه في تقريرها وإخراجها بصورة دراسة مستقلّة، وهي وكما يشير: "ذات بداية ونهاية مع أنها فصل من مرحلة، لكنها ساعدته على القيام بهذا العمل، حيث عمد إلى ذلك الفصل فجّزأ، فصولاً، ثم ليبادر إلى درج كل مجموعة تحت باب أعطاه اسماً ينسجم مع محتوى تلك الفصول العدّة، فبلغت الأبواب ثمانية أبواب.
وأما الفصول فقد تجاوزت الثلاثين، مما جعل تناول هذه الدروس سهل التناول، وأما منهجيته التي اتبعها في صياغة هذه الدروس، فقد تعمّد الإكثار من صياغة الأفكار بصورة الأقيسة المنطقية، من استثنائي، وحمليّ اقترانيها، من الشكلين الأول والثاني، حتى أنه لا تكاد تخلو صفحة من قياس أو أكثر، وحجته في ذلك، كما يذكر، إيجاد مجال لتطبيق القواعد المنطقية عمليّاً، حيث يُرى كيف يحوّل الكلام إلى قياس استثنائي يراد به إبطال المقدم اعتماداً على إبطال التالي، وذلك بعد إثبات الملازمة بينهما، ثم إبطال اللازم، مضيفاً بأنه، وكذلك يرى كيف يستخرج ما يكون حدّاً أوسط يتم من خلاله إثبات الأكبر للأصغر أو سلبه عنه.
هذا وقد اشتملت الأبواب الثمانية وفصولها على المواضيع الآتية: الباب الأول: المثل ماهيّة ووجوداً (١- المثل الأفلاطونية ما هي؟، ٢- هل هي)، الباب الثاني: التأويلات (١- تأويل الشيخ، ٢- تأويل الفارابي، ٣- المثل الافلاطونية عند العلامة الخفري، ٤- مناقشة الخفري، ٥- تأويل السيّد الراماد، ٦- عرضٌ ورد، ٧- المُثل عند الرّواني، ٨- المُثُل غير المثال)، الباب الثالث: السهروردي والمثل (١- المثل عند السهروردي، ٢- الوجه الأول للسهروردي، ٣- النفس النباتية المدبّرة، ٤- النفس الناطقة المدبّرة، ٥- الوجه الثاني للسهروردي، ٧- تلخيص وتعقيب، ٨- الوجه الثالث للسهروردي، ٩- المثل للأنواع المستقلّة الجسمانية، ١٠- المأخذ الأول، ١١- المأخذ الثاني، ١٢- المأخذ الثالث).
الباب الرابع: صدرا والمثل (١- مختار صدراني المثل، ٢- دفعٌ قول، ٢- فرقٌ وتأييد، ٤- النسبة بين أرباب الأنواع، ٥- مخالفة المعلم الأول)، الباب الخامس: كلام أرسطو (كلام أرسطو في الميمر الرابع، ٢- كلامه في الميمر الثامن، ٣- علاج منكر، كلامه في الميمر العاشر، ٥- توسعةٌ وتفصيل، ٦- تأكيد مذهب أرسطو).
الباب السادس: إجمال وإكمال (١- إجمال، ٢- إكمال)، الباب السابع: عقدتان وفك (١- العقدة الأولى، ٢- العقدة الأخرى، ٣- فك العقدة الأولى، ٤- فك العقدة الأخرى، ٥- الحق في التعليمات)، الباب الثامن: لمسات أخيرة (١- تلويح استيناري، ٢- إيقاط عقلي، ٣- تنوير رحماني).
وأخيراً، تم تضمين هذه المجموعة بخاتمة وخلاصة. إقرأ المزيد