لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مراتب السير والسلوك

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 196,766

مراتب السير والسلوك
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
مراتب السير والسلوك
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: مؤسسة الهدى الإسلامية للنشر والتوزيع الرسالي
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:إن من أهم الحقائق في تكوين الإنسان هو تركُّبه من عقل وشهوة - غرائز - وأكد هذه الحقيقة التكوينية أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليه السلام حيث يقول: "إن الله ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركّب من البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، ممن ...غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شرٌ من البهائم".
إذن فإن الإنسان وحده يمكنه أن يتسامى ويترقى في سلم الوجود والمعارف الإلهية إلى درجات ومراتب لا يخلفها حتى الملائكة المقربون، وذلك عندما يقلب عقله شهوته، كما هو حال مصداق الإنسان الأكمل الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي ورد عنه قول: "لي مع الله وقت لا يسعه ملك مقرّب، ولا نبي مرسل، ولا عبد مؤمن امنن الله قلبه للإيمان".
هذا البعد الإيجابي في سجلّ الإنسان ومسيرته، وهنالك بعد آخر وناحية أخرى في سجلّ الإنسان ومسيرته، وهو البُعد السلبي، حيث الإنحدار والتسافل إلى مرتبة هي دون مرتبة الأنعام، وذلك عندما تغلب شهوته عقله ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾... [سورة الفرقان: الآية ٤٤] وهذا ما يكشف لنا عن مجبولية الإنسان على السفر والسير نحو هدف ما - شاء ذلك أم أبى - وهذا السير؛ إما ارتقائي وإما انحداري.
لذا يتعين علينا أن نتفحص القوى التي نتمتع بها - العقلية والغرائزية - للوقوف على الطرق الموصلة إلى دائرة الإرتقاء والأخذ بها، وكذلك الوقوف على الطرق التي تلقي بسالكها في دائرة الإنحدار والإجتناب عنها، لتكون على بينة من أمرنا.
وعليه يمكن القول بأن هذا الكتاب يضم رسالة تأتي في هذا السياق، ولكن لا تعني أنها سوف تتكفل بهذه المرحلة المخصبة، وتعيّن السبل نحو الإرتقاء؛ لأنها ليست رسالة من السير والسلوك، وإن كانت تتضمن بارقات وإشراقات من ذلك، وإنما مهمتها الرئيسية تكمن - غالباً في إثارة مواضيع تحفّز نحو الفرص والإرتقاء وتحصيل أكبر قدر ممكن من مراتب الكمال، ولهذا فمهمتها ليست علاجية بقدر ما هي بيانية لواقع حال الإنسان، ومن خلال ذلك تكفل له رسم أول خطوة على الطريق لعلها تساعده في وضع قدميه على أعتابها.
من هنا، فإن خلاصة ما يراد قوله في هذه الرسالة هو الدعوة للتأمل في مسيرة الإنسان السائر والمسافر بطبعه - وهي دعوة الأنبياء والرسل وكتب السماء - وشتات ما بين السير الإرتقائي والسير الإنحداري.
وينبغي أن معرفة أن السير إلى الله تعالى مركب من فعل وترك، أما الفعل فهو التوجه إلى الله تعالى، وأما الترك فهو: رفض ما عداه، بمعنى عدم الإلتفات إلى سواه، فلا يكون مملوكاً لأحد سواه، وهذان الأمران متلازمان، بهما تحصل المعارف الحقّة ويطوي السالك أسفاره وسيره.
وإلى ذلك، فإن ما اشتملت عليه هذه الرسالة هي في أصلها بحثاً واحداً من مجموعة بحوث ألقاها المرجع السيد كمال الحيدري في حوزة قم المقدسة.
وقد عمل تلميذه الشيخ طلال الحسن إعدادها وإخراجها بصيغة كتاب بعد تدوينها وإبدائه الملاحظات الفنية والتوضيحية لها، بما كان له الأثر المفيد في صياغتها بهذه الصورة.
ويشير د. طلال الحسن بأن الأصل الذي اعتمده في خطة العمل ومنهج العرض المتبع في هذه الرسالة يهدف للوصول إلى أوسع دائرة ممكنة من القرّاء، وذلك من خلال لغة ميسّرة؛ تعميماً للفائدة وإيماناً منه بضرورة وحتمية الوصول إلى علوم أهل البيت عليهم السلام، وإيصالها إلى الناس، أو على الأقلّ إلى الأعمّ الأغلب منهم.
وسيجد القارئ استغراقاً واضحاً في الجانب الروائيّ؛ سيّما الأدعية منها مما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أئمة أهل البيت عليهم السلام، لكون ذلك يوجِدُ نوعاً متميزاً من الأنس والرغبة والدافعية لفهم مطالب هذه الرسالة وتفاصيلها وجميع مراتب العمق فيها إنما هي شرعية.
مضيفاً، أنه، ومن هنا سوف تتضح للقارئ درجة الحرص في تسجيل قرآنية معظم تلك المطالب وبكيفية تيسر للجميع درجة من الفهم، على أمل أن تمكن القارئ الكريم من التأمل والسير خطوة نحو الأمام، ثم الإستغراق في دعوة الأنبياء والأولياء، كلَّ بحسبه وقدره، قال تعالى: ﴿أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾... [سورة الرعد: الآية ١٧].
والجدير بالذكر أن القراء على اختلاف مشاربهم وأذواقهم سيجدون من هذه الرسالة مادة تعييهم وتخاطب فهمهم الخاص، حتى أصحاب التخصصات العلمية والأدبية نظراً لما اشتملت عليه من مطالب فلسفية وكلامية وأخلاقية وعرفانية وأدبية.

إقرأ المزيد
مراتب السير والسلوك
مراتب السير والسلوك
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 196,766

تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: مؤسسة الهدى الإسلامية للنشر والتوزيع الرسالي
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:إن من أهم الحقائق في تكوين الإنسان هو تركُّبه من عقل وشهوة - غرائز - وأكد هذه الحقيقة التكوينية أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليه السلام حيث يقول: "إن الله ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركّب من البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، ممن ...غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شرٌ من البهائم".
إذن فإن الإنسان وحده يمكنه أن يتسامى ويترقى في سلم الوجود والمعارف الإلهية إلى درجات ومراتب لا يخلفها حتى الملائكة المقربون، وذلك عندما يقلب عقله شهوته، كما هو حال مصداق الإنسان الأكمل الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي ورد عنه قول: "لي مع الله وقت لا يسعه ملك مقرّب، ولا نبي مرسل، ولا عبد مؤمن امنن الله قلبه للإيمان".
هذا البعد الإيجابي في سجلّ الإنسان ومسيرته، وهنالك بعد آخر وناحية أخرى في سجلّ الإنسان ومسيرته، وهو البُعد السلبي، حيث الإنحدار والتسافل إلى مرتبة هي دون مرتبة الأنعام، وذلك عندما تغلب شهوته عقله ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾... [سورة الفرقان: الآية ٤٤] وهذا ما يكشف لنا عن مجبولية الإنسان على السفر والسير نحو هدف ما - شاء ذلك أم أبى - وهذا السير؛ إما ارتقائي وإما انحداري.
لذا يتعين علينا أن نتفحص القوى التي نتمتع بها - العقلية والغرائزية - للوقوف على الطرق الموصلة إلى دائرة الإرتقاء والأخذ بها، وكذلك الوقوف على الطرق التي تلقي بسالكها في دائرة الإنحدار والإجتناب عنها، لتكون على بينة من أمرنا.
وعليه يمكن القول بأن هذا الكتاب يضم رسالة تأتي في هذا السياق، ولكن لا تعني أنها سوف تتكفل بهذه المرحلة المخصبة، وتعيّن السبل نحو الإرتقاء؛ لأنها ليست رسالة من السير والسلوك، وإن كانت تتضمن بارقات وإشراقات من ذلك، وإنما مهمتها الرئيسية تكمن - غالباً في إثارة مواضيع تحفّز نحو الفرص والإرتقاء وتحصيل أكبر قدر ممكن من مراتب الكمال، ولهذا فمهمتها ليست علاجية بقدر ما هي بيانية لواقع حال الإنسان، ومن خلال ذلك تكفل له رسم أول خطوة على الطريق لعلها تساعده في وضع قدميه على أعتابها.
من هنا، فإن خلاصة ما يراد قوله في هذه الرسالة هو الدعوة للتأمل في مسيرة الإنسان السائر والمسافر بطبعه - وهي دعوة الأنبياء والرسل وكتب السماء - وشتات ما بين السير الإرتقائي والسير الإنحداري.
وينبغي أن معرفة أن السير إلى الله تعالى مركب من فعل وترك، أما الفعل فهو التوجه إلى الله تعالى، وأما الترك فهو: رفض ما عداه، بمعنى عدم الإلتفات إلى سواه، فلا يكون مملوكاً لأحد سواه، وهذان الأمران متلازمان، بهما تحصل المعارف الحقّة ويطوي السالك أسفاره وسيره.
وإلى ذلك، فإن ما اشتملت عليه هذه الرسالة هي في أصلها بحثاً واحداً من مجموعة بحوث ألقاها المرجع السيد كمال الحيدري في حوزة قم المقدسة.
وقد عمل تلميذه الشيخ طلال الحسن إعدادها وإخراجها بصيغة كتاب بعد تدوينها وإبدائه الملاحظات الفنية والتوضيحية لها، بما كان له الأثر المفيد في صياغتها بهذه الصورة.
ويشير د. طلال الحسن بأن الأصل الذي اعتمده في خطة العمل ومنهج العرض المتبع في هذه الرسالة يهدف للوصول إلى أوسع دائرة ممكنة من القرّاء، وذلك من خلال لغة ميسّرة؛ تعميماً للفائدة وإيماناً منه بضرورة وحتمية الوصول إلى علوم أهل البيت عليهم السلام، وإيصالها إلى الناس، أو على الأقلّ إلى الأعمّ الأغلب منهم.
وسيجد القارئ استغراقاً واضحاً في الجانب الروائيّ؛ سيّما الأدعية منها مما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أئمة أهل البيت عليهم السلام، لكون ذلك يوجِدُ نوعاً متميزاً من الأنس والرغبة والدافعية لفهم مطالب هذه الرسالة وتفاصيلها وجميع مراتب العمق فيها إنما هي شرعية.
مضيفاً، أنه، ومن هنا سوف تتضح للقارئ درجة الحرص في تسجيل قرآنية معظم تلك المطالب وبكيفية تيسر للجميع درجة من الفهم، على أمل أن تمكن القارئ الكريم من التأمل والسير خطوة نحو الأمام، ثم الإستغراق في دعوة الأنبياء والأولياء، كلَّ بحسبه وقدره، قال تعالى: ﴿أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾... [سورة الرعد: الآية ١٧].
والجدير بالذكر أن القراء على اختلاف مشاربهم وأذواقهم سيجدون من هذه الرسالة مادة تعييهم وتخاطب فهمهم الخاص، حتى أصحاب التخصصات العلمية والأدبية نظراً لما اشتملت عليه من مطالب فلسفية وكلامية وأخلاقية وعرفانية وأدبية.

إقرأ المزيد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
مراتب السير والسلوك

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 272
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين