في الاستراتيجية والتاكتيك الثوريين
(0)    
المرتبة: 136,003
تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: دار العودة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تسترشد الحركة الشيوعية العالمية، في نضالها وفي جميع نشاطاتها بمبادئ الماركسية-اللينية حول استراتيجية وتاكتيك الصراع الطبقي. فالاستراتيجية والتاكتيك الماركسيان يسلحان الطبقة العاملة وكل الشغيلة بفن وعلم القيادة النضال الثوري الذي تخوضه من أجل تحررها الوطني والاجتماعي. ولذا كان الشيوعيون والثوريون يعلقون أهمية كبيرة على تطوير استراتيجيتهم باستمرار كفن للقيادة ...السياسية.
ولما كانت الماركسية-اللينينية بأجزائها المكونة الثلاث، الفلسفة المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية، والاقتصاد السياسي، وتعاليم الشيوعية العلمية، مأخوذة في وحداتها الجدلية تشكل الأساس النظري العلمي في رسم استراتيجية الحركة الشيوعية وتاكتيكها.
فقد تناولت هذه الدراسة مجمل الأسس النظرية التي تنطلق منها الاستراتيجية والتاكتيك فخصص الفصل الأول لدراسة الأسس الفلسفية التي تقوم عليها الاستراتيجية والتاكتيك تحت عنوان "الفلسفة المادية الديالكتيكية والتاريخية والاستراتيجية والتاكتيك". وتناول الفصل الثاني الأساس الاقتصادي الماركسي لرسم الاستراتيجية والتاكتيك تحت عنوان "الاقتصاد السياسي الماركسي أحد الأسس الهامة للاستراتيجية والتاكتيك". وخصص الفصل الثالث لتعاليم الشيوعية العلمية بوصفها إحدى الأسس التي تقوم عليها الاستراتيجية والتاكتيك، تحت عنوان "تعاليم الشيوعية العلمية والاستراتيجية والتاكتيك".
وحاول الفصل الرابع من هذه الدراسة التطرق إلى المهمات النضالية، الوطنية والديمقراطية والاجتماعية لحركة التحرر الوطني العربية، وقواها الطبقية المحركة، وقيادتها، رغبة في ربط الاستنتاجات النظرية بتجربة الحركة الثورية العربية وبالنشاط التطبيقي للنضال الجماهيري العربي.
وتناول الفصل الخامس موضوع الاستراتيجية والتاكتيك بوصفه علم وفن القيادة السياسية. وتحدث بشيء من التفصيل عن المحتوى الأساسي لاستراتيجية الحركة الثورية بوصفه العلم الذي يساعد على تنظيم وتوزيع القوى الطبقية سواء كان ذلك في إطار بلد معين أو على ساحة الصراع الدولي، العلم الذي يستطيع بواسطته الحزب الثوري، تحديد اتجاه الضربة الرئيسية في مرحلة تاريخية معينة من مراحل النضال، وعلى التوثق من الحلفاء الرئيسيين والمحتملين للطبقة العاملة في هذه المرحلة أو تلك من مراحل الثورة.
وضمن مفهوم الاستراتيجية جرى الحديث عن الاستراتيجية الثورية لحركة التحرر الفلسطينية بوجه خاص واستراتيجية الحركة الثورية العربية بوجه عام. وعن الاستراتيجية العالمية لقوى الثورة العالمية، إلى جانب الحديث عن الاستراتيجية المضادة التي تلجأ إليها الإمبريالية العالمية العدو الطبقي للحركة الثورية العالمية وإلى أساليب مقاومتها ودحرها.
وفي الحديث عن التاكتيك الثوري تركز الدراسة على العلاقة الجدلية بين الاستراتيجية والتاكتيك من حيث أن التاكتيك، هو جزء هام مكمل للاستراتيجية ويتفرع عنها ولكنه في الوقت نفسه يختلف عن الاستراتيجية بكونه يتوجه نحو حل المهمات الآنية وقضايا النضال اليومية، الأمر الذي يجعله أكثر قابلية على الحركة والتغير.
وقد تناولت الدراسة الفروق الجوهرية بين الاستراتيجية والتاكتيك بمفهومهما الثوري الجماهيري عن مفهومهما بالمعنى العسكري. كما تناولت الدراسة بشيء من التفصيل الأشكال الرئيسية للنضال الطبقي، الاقتصادي والسياسي والفكري، وتكتيكات الهجوم والتراجع، وتكتيك العمل بين الجماهير ووسائل توثيق الصلة بالحركة الجماهيرية، والقدرة على توحيد مختلف النضالات الجماهيرية بوصفها شرطاً هاماً للقيادة للتاكتيكية الصائبة، والقدرة على تحديد الحلقة المركزية في سلسلة الأهداف الثورية التي يمكن بواسطتها إنجاز كل المهمات التي تواجه الحركة الثورية في مرحلة نضالية معينة واختيار اللحظة الفاصلة في بدء المعركة المصيرية مع العدو الطبقي.
وضمن دراسة أساليب القيادة التاكتيكية، أشير إلى أساليب الكفاح العنفية والسليمة وإلى دورها في النضال الثوري للطبقة العاملة، كما جرى الحديث عن الانقلاب العسكري الثوري كأحد أساليب الكفاح العنفية التي تكتسب أهمية كبيرة في تحقيق استراتيجية الحزب الثوري لاستلام السلطة السياسية، على ضوء التحليل الماركسي اللينيني لطبيعة المؤسسة العسكرية ودورها في الأقطار المتخلفة حيث تنعدم تقاليد العمل الديمقراطي. وبكلمة فإن هذه الدراسة هي محاولة متواضعة لإخراج موضوع "الاستراتيجية والتاكتيك" من نطاقه العام المتفرق وغير المنهجي وبلورته على نحو منهجي مكثف في دراسة خاصة نأمل أن تعود على الثوريين العرب بقسط ولو قليل من الفائدة... إقرأ المزيد