تاريخ النشر: 30/08/2022
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:هذه البلاد التي تكنى بالعراق، أرض الأنبياء والأتقياء، أرض الملعونين والمدنسين، بها سحر قديم غريب، خليط من عبق الخير وفسق الشرور.
في كل فجر يوم جديد تحرق الملائكة هذا السحر فوق مراقد الأنبياء الذين ولدواعلى هذه الأرض، أو النهرين دجلة الأنثى الجميلة وفرات الرجال الشجاع، يسوح دخان هذا الحرق ويطير فيتنفس ...من بخوره كل من ولد هنا وعاش ومات هنا، كل حي وكل ميت، لا مفر من هذا الهواء لدخول الأرواح والأفئدة.
فكان "الحكيم المتأله" أحد أولئك الذين خرجوا من رحم العراق وتنفس من هوائها، خطّ دربه في صفحات سنواتها ما بين سنة ١٣٥٦م إلى ١٤١٠م في حقبة زمنية عسيرة مخيفة سادت فتراتها خلافات وحروب دموية وهجرات قسرية وتبدلات في النواميس والأحكام والحكام.
أخذ هذا الحكيم اليتيم من ذرات ترابها ونثره على مفرق رأسه فاتحاً بصيرته نحو كوة النور البعيدة محاولاً مجارات تلك الضجوج بإيلاج نور في ظلمة العدم بعدما ساح في أرضها وتوضأ من نهريها فبانت له المعارف والكشوفات النورانية من شوق وحزن وعشق وسكر وبقاء ما بعد فناء فكان هو البدل، الحكيم البدل للشيخ قضيب البان الموصلي.
تأله وتنسك للواحد الأحد وغاص في نورانيته بطبائع متكررة وغير متكررة كانت جلها نورانية علوية، لملم أجزاءه المتوارية في زوايا وأضلع العراق، شق طريقاً له مصدقاً الرؤى والإشارات السماوية فجمعها في كتاب سري حبره دموع وحدته وابتسامة من زهرة زعفران يتيمة، أيقن أنه المنذور ليخطه بيده بعلوم الزيارج والجفر فيخفيه عن كل ذي شر ويبيحه لمن يكنى بالخير.
هذه الرواية تتناول ملحمة هذا الحكيم المتأله الذي ولد ليكون منذوراً لسر أذيب في ذرات نهر دجلة. إقرأ المزيد