الشرق الأوسط والعالم ؛ أوضاع العالم 2021
(0)    
المرتبة: 80,192
تاريخ النشر: 02/01/2022
الناشر: مؤسسة الفكر العربي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:بين "الشرق الأدنى" الذي لا يني يجنحُ إلى ضمّه إليه و"الشرق الأقصى" الذي يَبرزُ كالخَصمِ المُحتمَلِ لغربٍ غالِبٍ مُهيمن، يبدو الشرق الأوسط كصلةِ وصلٍ عصيَّة، وكهامشِ مُجابَهةٍ دائمة، أو حيّزِ صِدامٍ مُستمرّ وفضاءِ مُواجَهةٍ دائِبة.
ويقيناً أنّ لهذه المنطقة التي لا تَخضع لقاعدةٍ ولا تذعن لمِعيار، تاريخاً خاصّاً، وديناميّةً متينةً ترتبطُ ...بكثافتها الاجتماعيّة، وتتّصلُ بماضيها، إلّا أنّها ظلَّت رهينةَ اللّعبة الدوليّة التي لا تزال تُلاحِقها وتُنكِّدُ عليها منذ قرون، باسم الإيمانِ حيناً، وطموحِ الفاتحين حيناً، والنفطِ أحياناً أخرى، أو حتّى بسبب الإستراتيجيّاتِ التي تتَواجَهُ القوى العظمى القديمةُ فيها.
هذه التفاعُلات تُجدِّدُ النَّظرةَ مُفضيةً إلى تحليلٍ دوليّ للشرق الأوسط، فإذا كان الحاضرُ الرّاهِنُ يُترْجِمُ ارتباكَ وعجزَ مُقلِّدي سير مارك سايكس (Sir Mark Sykes) وفرانسوا جورج بيكو (François Georges Picot)، إلّا أنّه يُظهِرُ كذلك أنّ "إعادة الإختراع" الرّاهِنة للشرق الأوسط، تَعكسُ إعادةَ اختراع العالَم.
وإذ يُعيد مؤلِّفو هذا الكِتاب رسْمَ أو ترسُّمَ تكوُّنِ "فُوَّهة البُرْكان" هذه، من القرن التاسع عشر إلى اليوم، مروراً بإنشاء إسرائيل، وبالأزمة النفطيّة، والثورة الإيرانيّة، فإنّهم - من دون أن يُغفِلوا جائحة كوفيد - 19 - يُظهِرون الفعاليّات والفاعِلين الأساسيّين للنِّزاعات الكبرى التي تُبرِّح الشرق الأوسط المُعاصِر وتُدميه، وتَرتَدُّ على العالَم كلِّه وتنعكسُ فيه (من المأساة الفلسطينيّة التي لا تنتهي، إلى الحروب السوريّة والعراقيّة والأفغانيّة واليمنيّة الرهيبة)، ولا يُغفلِون ارتباكاتِ القوى الدوليّة والإقليمية الكبرى، ولا عمليّة لَيْ الذراع السعوديّة - الإيرانيّة الغريبة، ونتائجها في الخليج وفي المنطقة كلِّها. إقرأ المزيد