تاريخ النشر: 19/07/2022
الناشر: دار المصور العربي
نبذة الناشر:إنَّ النِّظام الدُّوليّ منذ ظهوره هو نظام عقلانيٌّ ومستقلٌّ عن الزّمن وموضوعيٌّ وحياديٌّ.
وتفرض هذه الخصائص على هذا النِّظام صفة عدم التّطور، فهو نظام غير تطوريّ، وإنِّما هو ثابت مستقرٌّ، فهو عند ظهوره مع حركة التَّاريخ، لا يختلف عنه بعد ذلك بألف عام، ولا يختلف عمَّا كان عليه في الحرب الباردة، ...ولا يتباين عمَّا هو عليه اليوم، وما سيكون عليه بعد قرون.
فلا يوجد نظام دوليٌّ قديم، ونظام دوليٌّ جديد، وإنَّما هو نظام دوليٌّ واحد ثابت، لا يتغيَّر فيه إلا اللاَّعبون العالميّون، والأقطاب الدُّوليّون، مع رسوخ قوانينه وثبات آليّات عمله مع كل اللَّاعبين والأقطاب.
وبذلك يسهل كشف قوانينه الدّاخليَّة ودراسة آليّات عمله، والإمساك بها للتّنبُّؤ بالوقائع الدُّوليَّة قبل حدوثها، وتوجيه العلاقات الدُّوليَّة إلى مسارات خاصَّة لتفادي الأزمات واجتناب الحروب، ومعرفة السَّاحات الدُّوليَّة الَّتي هي مظنّة الصِّراع، أو معرفة السَّاحات الدُّوليَّة الأُخرى الَّتي ستصبح ساحات التّوازن والإستقرار، ومعرفة الأطراف الَّتي ستدخل الصِّراع، والأطراف الَّتي ستدخل التَّوازن الدُّوليّ، واللاَّعبين الَّذين سيحقّقون الإستقرار، وذلك قبل وقوع الوقائع كلّها بفضل عمليَّة عقلنة النِّظام الدُّوليّ وفهمه وإدراك جوهره. إقرأ المزيد