معجم المصطلحات النقدية والأدبية المعاصر
(0)    
المرتبة: 195,080
تاريخ النشر: 16/06/2022
الناشر: دار أوغاريت للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:السُّؤال الَّذي غالباً مَا يُراودُ القارئَ الأدبيَّ هو: كيف يُمكن للأجناس الأدبيَّة مِن الرِّواية أو الشِّعر أو المسرحيَّة الاستمرار والبقاء في ظِلِّ هذا الزَّحف والتَّسلُّط التِّكنولوجيِّ العَارِم؟ هل نستطيعُ نحنُ عُشَّاقَ الأدبِ أن نُحافظَ على هذا العُرفِ التَّقليديِّ القديم، وهو الاستمتاع بقراءة أبياتٍ من الشِّعر أو مُشاهدة مَشهد مِن المسرحيَّة ...مِن دون الاستعانة بجهازِ الكمبيوتر؟ يبدو أنَّنا ضُعفاء وجُبناء أمام هذا الغُوْلِ الَّذي يُسمَّى «التِّكنولوجيا»، وهذه حقيقةٌ لاَ مَفرَّ منها؛ لقد أصبحنا اليومَ لُطفاء وكُرماء أمامَ «التِّكنولوجيا»، نستقبلها في بيوتِنَا بقَلْبٍ رحب، نُغذِّيها ونُلاطفها كالأطفال، ولماذا لا يكون ذلك كذلك؛ وهي تُوفِّر لنا ما تَشتهيه أنفسُنا مِن الملذَّات الحِسِّيَّة والمعنويَّة والاجتماعيَّة وغيرها؟.
لقد جاءت فكرةُ هذا المُعجم لِتواجهَ هذا الزَّحفَ المُخيف للتِّكنولوجيا، كما إنَّها ـ الفكرة ـ خلاصة تجربة، ومُعايشة لواقع الممارسة المعرفيَّة للطَّالبِ الجامعيِّ، وكذلك للأستاذ الجامعيِّ، هذه المُعايشة الَّتي غالباً ما اختلطت بحالة من الشَّفقة؛ لِمَا آلَ إليه هذا الطَّالب مِن اتِّكاليَّة تجعله مُجرَّد مُستهلِك للمعرفة؛ لا مُنتجَ لها، وذلك بسببِ اعتماده على جهاز الحاسوب، ومَا يُقدِّمه مِن معرفة جاهزة قد تُخطِئ وقد تُصِيب. نحن بطبيعة الحال أمام غزوٍ تكنولوجيٍّ عارم؛ يتمثَّل في الشَّبكات الإلكترونيَّة المُعقَّدة والَّتي أخيراً أخذت تتدخَّل في حياتنا اليوميَّة وعلاقتنا الاجتماعيَّة، ولهذا؛ أصبحَ مفهومُ النَّصِّ بمعناه التَّقليديِّ يتلاشَى تدريجيَّاً؛ ليأخذَ محلَّه مفهومُ مَا فوقَ النَّصِّ، والنَّصُّ الآليُّ، ومع ذلك تبقى حقيقة واحدة يجب الكَشف عنها؛ وهي: أنَّ بقاءَ النَّصِّ التَّقليديِّ المَلموس مَنوطاً بوفاءِ وَ ولاءِ قُرَّائِه؛ فإذا كان القُرَّاءُ مَوجودين؛ بقيَ النَّصُّ موجوداً في بيوتِنَا وبجانبنا؛ نُحافظ عليه من الدُّخلاء.
إنَّ هذا المُعجَم في الواقع شكلٌ مِن أشكال هذا النَّصِّ المَلموس، والَّذي أتمنَّى أن يكون صديقاً مُحبَّاً ونوراً يشعُّ في عقولِنَا ومكتبات الجامعات ومكتبات البيوت، وفي كلِّ مكانٍ إن شاءَ اللهُ تعالى. إقرأ المزيد