تاريخ النشر: 11/10/2024
الناشر: دار أوغاريت للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يَمقت نيتشه عصره. ويرى فيه انحطاطاً بطور الاحتضار، ونهايةً للعالم (الذي استمرّ في الاستنفاد طيلة القرن العشرين، وفَنيَ أخيراً أمام أعيننا). ويعلَم أن الحداثة التي تَلقّاها القرن الذي يعيش فيه من عصر النَّهضة لم تكن إلا النُّسخة الختاميَّة للنَّموذج المسيحيِّ. فيُسفِّه فيها التوجُّهَ المثالي بجميع أوجهه: الأخلاقيِّ (المذهب الأخلاقيِّ)، والرُّوحي ...(التَّوحيد)، والاقتصاديِّ (التوجُّه الصِّناعيِّ)، والعلميِّ (الحركة الآليَّة)، والسِّياسيّ (النِّظام الدِّيمقراطيّ)، والأيديولوجيِّ (الاشتراكيَّة)، والاجتماعيِّ (مذهب المساواة).
ونيتشه ناقد ونبيٌّ في آن معاً. فهو ناقد ـ وأيُّ ناقد ـ حين يَفضح، بحدِّة المِشرَط الرُّموز المبجَّلة في عصره، وفساد "العلماء المفكِّرين". وهو نبيٌ حين يودّ تحرير الإنسان من عبوديته التي يرتضيها. وهناك تتركَّز الأطروحة الأساسيَّة عن مجمل نيتشه؛ فالنَّموذج المسيحيُّ والحداثة المتأتّيان منها مكائدُ فاسدة وكبيرة لمَحْقِ الإنسان، ومنعِ الإنسانيَّة من بلوغِ رشدها. فيُريدُ نيتشه تحريرَ الإنسانِ! يريد ردَّه كلَّه إلى مصيره العميق المتمثِّل بإنفاذ ما يتعدَّاه؛ أي: الإنسان الخارق. إقرأ المزيد