وهم المطلق ؛ نظرات في الفلسفة النسبوية
(0)    
المرتبة: 248,461
تاريخ النشر: 10/09/2021
الناشر: منشورات ضفاف
نبذة الناشر:إن أهم المواضيع التي تشغل عقول الفلاسفة في الفكر المعاصر يمكن اختصارها في ثلاثية علم - فلسفة - إبستمولوجيا بالإضافة إلى علاقة هذه المفاهيم بالتاريخ، ويرجع الاهتمام الكبير بهذه المفاهيم دون غيرها إلى عوامل ذاتية تخص المجالات التي تعالجها هذه المفاهيم وأخرى خارجية، إذ أن العلم بطابعه النظري والتطبيقي والتجريبي ...فرض نفسه على الساحة الثقافية من خلال التقدم الهائل الذي أحرزه في عدة ميادين مثل الفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا وغيرها، ثم لم يلبث طويلاً حتى رأينا كثير من المنتمين إليه يحاولون جاهداً إزاحة كل المجلات المعرفية الأخرى من الساحة الثقافية مرتكزين في ذلك على تبريرات كثيرة أهمها الصرامة والدقة والتحقق والقابلية للتجريب كصفات يتفرد بها دون غيره.
ومن هنا، نشأ ذلك النقاش والصراع حول هذا التقديس للعلم والتشكيك في مبادئه، وعلى الرغم من أن الفلسفة كنت تعتبر أم العلوم أو لنقل مجالاً معرفياً بذاته على الأقل، إلا أنها لم تسلم من ذلك التهميش والإقصاء من الساحة المعرفية بحجة أن كل مواضيعها مجردة وميتافيزيقية ولم تساهم في أي تطور علمي يذكر، وعلى هذا النحو بدأت تظهر على الساحة مذاهب واتجاهات علمانية من جهة، وفلسفية عقلية من جهة أخرى.
والمفارقة التي أدى إليها هذا الصراع هو أنه في الحين الذي أقصى العلم الفلسفة من مجال المعرفة البشرية كانت الفلسفة دائماً تعظمه وتضعه على رأس المعارف البشرية، ولم تنازع العلم في ميدانه إلا في اتخاذها للإبستمولوجيا فرعاً خاصاً لها تحاول من خلاله تقويم العلم ومساعدته على بلوغ أعلى درجات رقيه وتقدمه. إقرأ المزيد