تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الأرجاني، صاحب هذا الديوان، أحمد بن محمد هو اسمه، وأبو بكر كنيته. ولد بأرجان في بلاد فارس عام 460هـ وإليها نسب. وقد ضبط معجم البلدان لفظ أرّجان بتشديد الراء وفتحها، بينما جاءت في ديوان المتنبي، وفي ديوان الأرجاني نفسه ساكنة غير مشددة واقترن شخصه باسم الشهرة "ناصح الدين" على ...عادة أعلام الزمان من الخلفاء إلى الوزراء إلى الأدباء. وهو على رغم فارسية مولده عربي الأصل ينتمي نسبه إلى فرع من الأنصار. تخرج في العلوم بالمدرسة النظامية ناصبها، وعهد إليه بالقضاء نائباً عن سواه لبراعته في الفقه، إلى جانب براعته في قرض الشعر.
وكان شاعراً كبيراً يستحق الاهتمام، ولكن الأيام ظلمته حين ألقت به على رف الغمرة قروناً عديدة. فهو شاعر تقليدي في كثير من جوانبه: معشوقته ليلى، ويقف على الأطلال ويناجيها، ويقطع الفيافي إلى الممدوح، ويتزلق إلى الكبراء والوزراء، ولكنه في مواضع أخرى: يحتج على قيوده، ويصور لنا الحياة كمأساة يتجنى فيها الظالم، دون أن يملك القاضي أو نائب القاضي مثله، إقامة ميزان العدل على أتم ما يرم. لقد ابتلع محنة الحلق السياسي مكرهاً، فسلم وعمر طويلاً، ولكنه ظل منبرزاً على رف الزمن، وهاهو المحقق في هذا الكتاب يبرزه ليرفعه إلى مقامه الذي يستحق، قائلاً فيه كلمته بموضوعية وصراحة وصدق. أما عمله في هذا الديوان، فقد استنار بعض الاستنارة بالضبط القليل، والشرح النادر لمفردات الأبيات الصعبة، في طبعة للديوان سابقة. كما قام بتحري أسماء لمقصودين في عدد كبير من القصائد، ضابطاً المفردات في جميع قصائد الديوان وأرجازه، وشارحاً الغريب من تلك المفردات شرحاً معجمياً، مكتفياً به أو مضيفاً إليه شرح المعنى إذا لم يكن البيت واضحاً بمفرداته. إقرأ المزيد