تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: منشورات دار شهريار للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:يشكّل حيدر كمَّاد حياته مع كل نص من نصوص هذه المجموعة كما تشاء حياته هو، من طينه الفائض عن حاجة أيّامه التي يدوّنها كمن يرسم لوحةً بفرشاةٍ تتآكل مع كل لونٍ جديدٍ يمزجه في لوحته.. وهكذا، يعيد كمّاد تعبيد طريقه في مشروعه الشعري الأوّل (طينٌ فائض)، من خلال اثنين وعشرين ...نصاً شعرياً، فهو الذي برز كشاعر شابٍ خجولٍ لا يزاحم أحداً، الوقت لديه كساعةٍ معطّلة لا تمضي قدماً، ولا تعود إلى الوراء، معنّي- كما الكثير.. وكما يرفض أن يسير بطريق أحدٍ في الوقت نفسه- بالزمن، فتجد في نصوصه مواقيت لآلامه، وسعاداته التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لكنه في الوقت ذاته يخرج من فوّهة اللغة بسيطاً، لا يعبأ بالاستعارات الزائدة ولا يغالي في مجاز المعنى، ولا يرسم جملته حسب بديعيات الشعر السائدة، بل يقدّم نفسه كمن يصافح صديقاً في زحمة سوق لا يُسمعُ فيها سوى لعنات الحياة اليومية. نحن هنا نقرأ الشعر مثل من يتحدّث همساً في ليل صامتٍ لا تَسمعُ فيه إلا صوت الأضواء الخافتة، لا فوضى في الجمل، ولا جلبة الحروف المتنافرة، بل الشعر خالصاً من أي زيادات فائضة عن الحاجة، لكنه مع هذا طينٌ فائض عن الحياة.. إقرأ المزيد