المواطنة من وعي الذات إلى وعي السياسة
(0)    
المرتبة: 194,567
تاريخ النشر: 14/03/2022
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تمكنت المجموعات الاجتماعية عبر التاريخ من غرس قيمها الخاصة باعتبارها مهيمنة، تَكَّونت المواطنة كتعبير وتجسيد لهذه القيم ضد الآخرين الذين يفتقرون إليها، فأن تكون سياسيا يعني أن تلتزم بمفاهيم المواطنة التي وضعها آخرون. بعبارة أخرى، كانت المواطنة وجهة النظر الخاصة للمُهَيْمِن، والتي تشكل نفسها كوجهة نظر شاملة، وجهة نظر أولئك ...الذين يسيطرون على المدينة . لكن استراتيجيات تعميم هذه القيم اختلفت بشكل كبير بين المجموعات التاريخية المختلفة. أن تصبح سياسيًا هي تلك اللحظة التي يتم فيها التشكيك في طبيعة القيم السائدة وكشف تعسفها ووضعها قيد المساءلة. عندما تساءلت النساء اليونانيات القدامى عن مفهوم النبلاء الذكوري كسمة طبيعية للأرستقراطيين المحاربين وأسسن طرقًا جديدة لكونهن مواطنات، عندما شكك الرومان العامون في التفوق المفترض للأرستقراطيين وتصرفوا كمواطنين في تجمعاتهم الخاصة، عندما تحدى البوبولو (سكان المدن في إيطاليا) في العصور الوسطى النبلاء وشكلوا المدينة بشكل مختلف، أو عندما أرادت بقية الشعب الفرنسي أن تكون من المواطنين، كانت هذه الأفعال سياسية، ليس باسم إثبات تفوقهم الطبيعي، ولكن للكشف عن الأسس التعسفية لهذا التفوق. لم تكن هذه الأعمال أيضًا سياسية بمعنى أن تكون سياسية لتتوافق مع تصورات المهيمينين للمواطنة. أعادت هذه الأعمال تعريف الأشكال التي من خلالها "أن تكون سياسيًا" من خلال تطوير الممارسات الرمزية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي مكنتهم من تكوين أنفسهم كسياسيين بشروط جديدة إقرأ المزيد