فلسفة اللغة - تفكيك العقلي اللغوي - بحث ابستمولوجي انطولوجي
(0)    
المرتبة: 54,787
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يشتمل هذا البحث الفلسفي على عرض ميتافيزقي بقي لظاهرة اللغة، وهو بحث أنطولوجي أبستمولوجي، حيث الأنطولوجيا تبحث في جوهر اللغة، والابستمولوجيا تبحث في المعبّر اللغوي، إن هذا البحث يتناول ظاهرة اللغة بمنهج ظاهراني، وهو منهج تفكيكي ميتافيزيقي برصد ماهية اللغة ويحاول أن يرى جوهرها عبر ممّيزاتها الفلسفية والفكرية من ...رياضية ومنطقية. فالهدف هو رؤية الماهية الصافية والوصول إلى الأصلانية المتجددة لمعرفة وجود اللغة وكينونتها. لذلك فإن هذا البحث لا يتناول نحو اللغة وصرفها وقواعدها، بل ينظر إليها كظاهرة تبحث في ذاتها. فهذه الدراسة إنما تبحث في الوجود اللغوي أو في وجود اللغة وفي العلاقة بين اللغوي واللالغوي وفي علاقة اللغة بالوعي، وعلاقتها بالأنا الترنسندنتالي.
وقد اعتمد الباحث على المنهج الظاهراني وعلى بعض الأبحاث الطبية الحديثة وخصوصاً ما يتعلق بالذاكرة، وقد قام بفقد التصور الهيجلي للغة ولبعض التصورات اللغوية كالسلب والصيرورة، ثم قام بنقد المبادئ العامة في النحو التكويني عند شوفسكي ونقد المبادئ الفطرية في اللغة والفكر، متعرضاً كذلك للتصور الأرسطي في اللغة ولنقد "فتغنشتين" للغة وللمفهوم اللغوي التقليدي. وبعد فإن هذا البحث هو محاولة لإقامة فلسفة لغوية جديدة في عالمنا العربي، وإقامة تصور جديد لظاهرة اللغة يبتعد عن التصور التقليدي الأرسطي الذي تفرق فيه الدراسات العربية التقليدية والتي تعتبر اللغة أداة للتوصل وللبحث.نبذة الناشر:يعتمد هذا الكتاب على طرح جديد بالنسبة للأنطولوجيا في الفكر الغربي العالمي. وهو يستند إلى الاختزال الصوراني "الأيديالاتي" ليحلل الخطاب واللغة الإنسانية وليُظهر ما هو كامن في الشعور الإنساني. إن تقنية التغيير تؤدي إلى التفكيك العقلاني للغة، وتفكيك أو فسخ المعبِّر الرمزي وإزاحته من فضاء الشعوري وطره من الذاكروي والخيالي حيث تؤدي هذه التقنية إلى جعل الممكن وبما هو بالقوة لأن يعدم أو يُفْني ذاته، فيصبح ممكناً في اللاممكن اللغوي الرمزي بدون أن يُصبح ممكناً عينياً.
إن تقنية التغيير الصُّوراني تعني تقليص وإفناء ثقافة متراكمة وإظهار بأن ما هو مختفٍ في ذاته البيولوجي الكيميائي العصبي هو اللالغوي. وتعني التقنية هذه تفكيك المتشابك والمتعالق اللغوي في الشعوري وفي اللاشعوري وإبراز حدود المعرفة وحدود اللامعرفة. لكن تقنية التغيير "الأيديالاتية" ليست عملية سيكولوجية تجريبية أو خيالية، إذ التقنية هذه لا تعني السلب فقط ولا تعني إلقاء التحديات في الشيء بقدر ما تعني الإيجاب أي الوصول إلى هذه التحديدات والعرف إليها قبل إقصائها من الموضوع.
إن تطهير اللغة باللغة المنطقية الرمزية لا يُوصلنا إلى ما نريده في الاختزال. ففي اللغة قوة كامنة تستطيع أن تُعرقل أي مشروع فلسفي وأي مشروع فكر، فاعتبار اللغة الرمزية ظاهرة مستقلة عن الشعور والأنا لا يكفي لدراستها.
إن اللغة هي التي تُنتج وسائلها وطرائقها وأدواتها وتطوراتها فتجوهر الأشياء، وتنطبق على الواقع فترفعه من سياقه وتدخله في نسيجها، فيصبح الواقع ظلالاً للغة الرمزية. إقرأ المزيد