الاستثمار في التعليم الجامعي الأهلي ( العراق أنموذجاً )
تاريخ النشر: 26/01/2022
الناشر: زاد ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعد التعليم وظيفة مهمة جداً لإعداد الإنسان وتنمية قدراته ومهاراته، كي يكون نافعاً في المجتمع، ومبدعاً ومنتجاً في الحياة كونه الثروة الحقيقية للأمة، وسر تقدمها ومفتاح نهضتها، ومن أهم العناصر الإنتاجية التي تشارك في تحقيق التنمية، ومن هنا تأكدت العلاقة بشكل أكثر وضوحاً بين التعليم والتنمية، إن الإستثمار في التعليم ...بصورة عامة والتعليم الجامعي بصورة خاصة من الإستثمارات التي لاقت اهتمام الكثير من الإقتصاديين أمثال (آدم سمث، ومارشال، وثيودور شولتز، وجيري بيكر) لأنه ذو تأثير كبير على زيادة النمو الاقتصادي وزيادة معدلات الإنتاجية، بحيث أصبح الإستثمار في التعليم استثماراً منتجاً ومربحاً، فكلما زاد مقدار الجهد المبذول فيه، زادت احتمالات الربح، وتحقيق مردود اقتصادي أكثر، علاوة على العوائد التربوية، والإجتماعية، والإنسانية، كما يؤدي الإستثمار في التعليم إلى تنمية القدرات، كوسيلة لإنتاج المعرفة كونها في مقدمة مهام التنمية البشرية المستدامة، إن مخرجات التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص أحد عوامل الإنتاج الأساسية، وقوة العمل ذات الدور المؤثر في التنمية الاقتصادية.
فالتعليم عملية تتكامل مع عملية التدريب، وكلاهما يعدان من الركائز الأساسية للتنمية الشاملة، ويشتركان في تكوين رأس المال البشري، لذلك اهتم منظرو التنمية اهتماماً بالغاً بالإنفاق على التعليم لتقليص الفجوة الكبيرة بين البلدان المتقدمة والنامية من أجل اللحاق بالتقدم الحاصل بالبلدان المتقدمة من خلال سياسة التعليم والتدريب أسوة ببعض بلدان العالم التي اكتسبت الوقت واعتمدت على القدرات الفكرية لديها في بناء اقتصاديات التعليم والإستثمار برأس المال البشري.
ولهذا جاء هذا الكتاب (الإستثمار في التعليم الجامعي الأهلي: العراق أنموذجاً) لتسليط الضوء على أهمية الإستثمار في التعليم الجامعي الأهلي، ولا سيما في العراق الذي يعد شريكاً في إعداد وتطوير الموارد البشرية جنباً إلى جنب التعليم الحكومي العام الذي يقدم مجاناً لإعتبارات اجتماعية معروفة، ولكن يبقى الهدف العام الأهم من خلال ذلك السعي لتحقيق التنمية البشرية المستدامة. إقرأ المزيد