تاريخ النشر: 26/01/2022
الناشر: منشورات الهجان
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:انطلاقا من طقوس قراءته في فترة طفولته، أماكنها، وما يميز تلك الأيام، مرورا بالدور العلاجي للقراءة، وانتهاء بامتزاج الحاضر بالماضي عن طريق الكتب، يأخذنا بروست في رحلة قرائية تحبس الأنفاس، وتجعل عقولنا تفكر وتستخلص العديد من الأشياء التي ربما ليس بوسع أي شخص التقاطها والتعمق في كُنهها مثلما فعل بروست، ...الذي قال عنه ميلان كونديرا: " وصل بروست استنفدت كل إمكانياته." ، لكن مع ذلك أثرُ فكره الفريد بَاقٍ، يحثنا على مواصلة رحلتنا الخاصة للبحث عن أنفسنا، عن رؤانا الشخصية وأحلامنا السرية..
في القراءة تعود الصداقة فجأة إلى نقائها الأصلي، فمع الكتب لا مكان للمجاملة، لأننا إذا قضينا كل الأمسية برفقة كتبنا/ أصدقائنا، فهذا راجع إلى كوننا نرغب فعلا في ذلك، إذ أنهم على الأقل يجعلوننا نشعر بالأسى لتَركهم، وحينما نغلقهم لا تزورنا أية فكرة من الأفكار التي تُفسد الصداقة: " – ترى ما هو رأيهم فينا؟ ألَمْ نفتقر إلى اللباقة؟ هل نلنا إعجابهم؟"، ولا يساورنا الخوف من أن ينسونا بسبب رفقة أناس آخرين. كل هذا القلق الذي تسببه الصداقة مع البشر يتلاشى على مشارف هذه الصداقة الخالصة والهادئة، التي تمنحها لنا القراءة، كما أنه ما من مجال للمجاملة في هذه الصداقة الخاصة، إذ أننا لا نضحك ونحن نقرأ لموليير إلا بالقدر الذي نجده فيه ذا حسّ فكاهي، و حين يصيبنا بالملل فإننا لا نخشى من أن يبدو علينا ذلك، وعندما نكتفي من رفقته فإننا نعيد الكتاب إلى مكانه بشكل مباغت، كما لو كان مؤلفه لا يحظى بعبقرية أو شهرة. إقرأ المزيد