تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: منشورات الهجان
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:أرجو أن يكون لنا وقتٌ للكتابة عن شأنٍ ماض، بين ما يشغلنا من وقتنا الحاضر. والحقيقة أن شؤوننا جميعا تطفو على سطح الوقت المتناهَب شذَر مذَر..
لعل محموداً - الجنداري، الشرقاطيّ، الجميليّ - المهضَّب بتلال الماضي- هو المثال على غلبة الفن والرؤيا المستقبلية على حاضرٍ كان ماضياً، وماضٍ يسابق الوقتَ للوصول ...الى حافة الحاضر؛ لأن ما كتبه وأنجزه في بضعة كتب أثبتَ قدرة النصّ على إلغاء الحدود والمسافات. وهو ما اثبتته جماعة كركوك السردية (سركون وجليل وفاضل) كذلك. إنهم هضاب الوقت الموشّحة بغيوم الخريف، والسائحة تحت نظر الآلهة!
والحدود الهضبية التي أقصدها، أن محموداً من أوائل الذين برهنوا على وحدة الطبيعة السردية التي تمتد فوق غيوم الأجناس الأدبية؛ حيث أنتجَ مجموعتين من القصص تلتحم نصوصها المترابطة التحام الرواية في هضباتها المتسلسلة، هما (حالات، ومصاطب الآلهة). ومن أجل هذا الالتحام ضحّى الشرقاطيّ بسنوات من عمره في غيابة الجبّ، واعتزل الماضي الأيديولوجي الذي سببت أعوامُه المجدبة له "ظمأًً" لا يرتوي نحو الحرية. فكيف لا يضيق السجينُ بحدود القصة القصيرة، فيؤسطرها وينثرها متدرّجة تحت هضاب الآلهة!
بعد اليوم، سيُحسَب لهذا الجميل المحتجِب، صنيعه المبكر في فتح أبواب قلعة السرد على مصراعيها، وإطلاق طائر السرد من حبسه المؤبد.
إنه الأول الذي سبقنا، هازئاً من قداسة الماضي، محطِماً لأوثان النوع المسمَّرة لمصاطب الآلهة الآشورية!
من حقنا - إذن - أن نخرق العادة، ونتكلم عن شأن ليس هو من شؤون الوقت المنهوب شذَر مذَر! إقرأ المزيد