تاريخ النشر: 25/05/2021
الناشر: منشورات الهجان
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:بعد ظهر اليوم التالي قادنا المهرب إلى تشيشمي، إحدى المناطق الساحلية المطلّة على بحر إيجه والقريبة من أُزمير.
صادف وصولنا بالتزامن مع وقوع واحدة من مآسي اللاجئيين وأكثرها شهرة في تلك السنة، عندما انقلب أحد القوارب في البحر وغرقت امرأة كردية سورية مع طفليها؛ أحد الطفلين لم يتجاوز الثالثة من عمره ...ألقت به الأمواج على الساحل وانتشرت صورته في كل أنحاء العالم.
لا شك أنكِ رأيتها، صورة تفطر القلب، أليس كذلك؟ من يدري، ربما يكون مصيري مثل مصير الطفل المسكين عمّا قريب، هناك حالة نادرة جداً، طفرة جينية ربما تحدث لواحد من بين مليون بطريق، يتحوّل لونه بسببها إلى الأسود، لكن من سوء الحظ، حتى لو افترضنا أنني أمثل هذه الحالة النادرة، هل تظنّين أنني سأكون بمنجى عن الأخطار، في بقعة أخرى غير بلدي؟...
تقول المعلومات: عادة ما يكون من الصعب على البطريق الأسود البقاء على قيد الحياة مع هذه الطفرة، بسبب أنه لا يملك بطناً طبيعية بلون أبيض مثل بقية البطاريق تساعده على التمويه بين الثلوج، مما يجعله أكثر وضوحاً للحيوانات المفترسة الكامنة تحت الماء.
لهذا، إذا رأيت صورة مماثلة لبطريق أسود ملقى على وجهه فوق رمال أَحد السواحل، فتأكدي أنّ هذا هو أنا. إقرأ المزيد