تاريخ النشر: 15/12/2022
الناشر: دار ركاز للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:إن إجازات العلامة الدمناتي المغربي من قبل شيوخ مشارقة، لا تعني الإستمداد من جهة واحدة، وغنما الرجل قد أجاز واستجيز، وحصوله على الإجازة من علماء المشرق دليل الإعتراف قبل الإغتراف، وحُجَة الإئتلاف بين أهل العلم، وبخاصة في العلوم الشرعية التي يراد بها وجه الله تعالى، فيكون نيلها بالرواية والسماع والسَند ...تبرّكاً وزيادة في الخير، مع ما يمثله الإنتساب لسلسلة الرواة من شرف عظيم، وذِكرٍ حَسنٍ، فضلاً عن إبقاء السَند لكتب الحديث وغيرها متصلاً ومتسلسلاً في الأمة الإسلامية، وهو خصيصة هذه الأمة، تنفرد به عن باقي الأمم الأخرى.
وتكمن العلمية لنشر مثل هذه الإجازات في إحياء سُنَة حميدة، تتمثل في التعلق بالعلماء، وضبط سِير الرجال الأفذاذ، فإن لكل أمة أعلامها وصنّاع حضارتها، فضلاً عما يمكن أن تحفل به هذه الإجازات من قضايا علمية شائكة في زمنها، وخاصة في ما يرتبط بتداول المعرفة وتلقي العلم؛ من طرق البحث والتأليف والتدريس وأصناف العلوم ومناهج التعليم، وغيرها من علامات القوة في حضارة الأمة، والتي يؤدي تعرفها اليوم إلى نوع من شحذ الهمم وغرس القيم وتحميس الشباب للصبر على التعلم وإختراق الآفاق بحثاً عن المعرفة من متابعها ومصادرها الحقيقية وهي اللقاء المباشر بأهل الإختصاص؛ فكثيراً ما أسيء فهم النصوص؛ إذا اكتفي بقراءتها بعيداً عن المناقشة والحوار وعن اللقاء بأصحابها إن كانوا أحياء، وقد كان دأب السابقين في الحرص على اللقاء وتجشم عناء السِّفر في طلب العلم، فكان ذلك المنهج من عوامل ترسيخ المعلومة وتعميق الفهم وخلق بيئة مناسبة للإبداع والتجديد والإبتكار، إلى جانب توقير العلماء والإعتراف بفضلهم ورفع مكانتهم. إقرأ المزيد