تاريخ النشر: 23/06/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:ها أنذا الآن أفترش أرض غرفتي وقد بسطت صحيفة اليوم على إمتداد ناظري أبحث بجدية في صفحة الوظائف عما يناسبني... معلم شاورما...
مهندس ديكور - سائق مركبات ثقيلة - خبيرة تجميل - مممممم - لا شيء يناسبني مطلقاً... وكأنما تعاضد كل الناس على رفض تخصص التاريخ جملةً وتفصيلاً...
طرحت الجريدة جانباً وسهمت ...في تفكير عميق ومضن... لأفكر في الموضوع بجدية ولأدرس خياراتي... هناك خيارات متعددة ولا شك... طيب... أولاً يجب أن أتجنب ما يغضب الوالدة... وهذا يقلص الخيارات إلى حد بعيد... مثلاً... أنا مؤمن تماماً أنه لا عيب في أي عمل كان... ما دام شريفاً ويرضي ربنا ويخدم المجتمع... يعني إذا تلقيت عرضاً بأن أعمل بائعاً في محل... فلن أجد فظاظة في القبول إذا ما وجدت فيه ستراً مادياً وكفاحاً شريفاً وشروطاً مقبولة...
لكن والدتي ستجد في ذلك لبناً جديداً للتندرِ والسخرية ولإطلاق التعليقات... يا لفرحتي بولدي....! بعد أن كان عاطلاً... أصبح الآن مستخدماً لدى رب عمل يضعة واجهة للزبائن... ويلي! كنت أفضله عاطلاً... كان ذلك أرحم... وما شابه من التعليقات التي ستسمم في عقلي وأفكاري أكثر مما يحدث الآن...
المشكلة أنني لو حظيت بواحدة من تلك الوظائف الإدارية المليئة، وجلست بجثتي خلف مكتب وثير، لما اختلف حالي كثيراً عما أنا عليه الآن، ستكون بطالة أيضاً، ولكنها كما يسمونها (بطالة مقنعة)... إقرأ المزيد